إثر خلافات مع حاكم النظام الإماراتي … نجل حاكم الفجيرة يفر إلى قطر ويفضح أسرار أبو ظبي

خرج الشيخ الإماراتي راشد بن حمد الشرقي، ابن حاكم الفجيرة والذي لجأ إلى قطر مؤخراً عن صمته، وكشف عن خبايا ومعلومات مهمة تخص السياسة الإماراتية.
وأكد نجل حاكم إمارة الفجيرة المنشق وجود خلافات بين الإمارات السبع، متهماً أبو ظبي بالتفرد بقرار المشاركة في العدوان على اليمن والابتزاز وغسل الأموال. وكشف راشد أن مخابرات أبو ظبي ضغطت عليه لتحويل عشرات ملايين الدولارات لأشخاص مجهولين في دول أخرى كي لا يبدو الأمر خرقاً لقوانين مكافحة غسيل الأموال.
وسلط الشرقي الضوء في حواره مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على خلافات بين الإمارات السبع، واتهم إمارة أبو ظبي بالتفرد بقرار المشاركة في العدوان على اليمن والابتزاز وغسيل الأموال.
وقال الشرقي الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، إن حكام أبو ظبي لم يتشاوروا مع حكام الإمارات الآخرين قبل إرغام جنودهم على المشاركة في حرب اليمن منذ ثلاث سنوات، وأشار إلى تذمر بقية الإمارات من تصرفات وسياسة أبو ظبي.
وقال: إن إمارة الفجيرة، إحدى أصغر الإمارات السبع وأقلها نفوذاً، تحملت الوزر الأكبر في عدد القتلى الإماراتيين في اليمن، الذين أكد أن عددهم الكلي أعلى مما تعلنه أبو ظبي.
وأوضح أن أجهزة الاستخبارات الإماراتية ضغطت عليه لتحويل عشرات الملايين من الدولارات نيابة عنهم إلى أشخاص لا يعرفهم في دول أخرى.
ونقلت الصحيفة عن الشرقي أن الجهات التي تم تحويل الأموال إليها كانت في الأردن ولبنان والمغرب ومصر وسورية والهند وأوكرانيا، وأن إيصالات هذه التحويلات لا تزال في الفجيرة. وأوضح أنه قرر إعطاء هذه المقابلة للصحيفة لحماية عائلته في الفجيرة من ضغط أبو ظبي. وبحسب الصحيفة فإن تهديده بكشف المزيد سيعطيه بعض الحماية.
واتهم الشوقي أجهزة مخابرات أبو ظبي بابتزازه شخصياً بالتهديد بإطلاق مقاطع فيديو محرجة ذات طابع شخصي. ووصف مقاطع الفيديو بأنها «ملفقة»، لكنه رفض الكشف عن محتوى وطبيعة هذه المقاطع.
ويشارك النظام الإماراتي في العدوان السعودي على اليمن والمتواصل منذ أكثر 3 سنوات الذي أدى إلى مقتل وجرح 37896 شخصاً وتشريد نحو 3 ملايين شخص عدا عن تدمير البنى التحتية في البلاد بحسب ما أعلن المركز القانوني للحقوق والتنمية اليمني الأسبوع الماضي.
يذكر أن العلاقات بين أنظمة الإمارات والسعودية والبحرين ومشيخة قطر قطعت في الخامس من حزيران عام 2017 إثر الأزمة بين هذه الأنظمة على خلفية الصراع الحاد على النفوذ في المنطقة.

(العالم– سانا- وكالات)