الخبر الرئيسي

بلدات في القنيطرة تطالب بالمصالحة ومهجرو درعا يعودون لمنازلهم … الجيش يستعيد تلتي الحارة ومسحرة ومزيد من قرى درعا إلى حضن الدولة

| الوطن

استعاد الجيش السوري تلتي الحارة ومسحرة، وفتح الباب واسعاً أمام تحرير المزيد من القرى والبلدات التي تشرف عليها التلتين في ريفي درعا والقنيطرة، ممهداً الطريق لتسريع الإنجازات، واستئصال الإرهاب جنوباً.
مصدر عسكري أكد أمس تحرير «تل الحارة» و4 قرى بريف درعا الشمالي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها، وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة، نفذت عملية عسكرية بريف درعا الشمالي الغربي تم خلالها «تحرير قرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم».
المصدر العسكري أكد لوكالة «سانا» أن وحدات الجيش «استعادت السيطرة على تل الحارة بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة».
من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك»، عن قائد ميداني في الجيش السوري قوله: إن الجيش سيطر أيضاً على قرى سملين وزمرين وتلتيها الشمالية والغربية ومنطقة خربة المليحة الواقعة على الطريق بين قريتي كفرشمس وعقربا في ريف درعا الشمالي، وأضاف: إن «الجيش يتابع عملياته العسكرية وتمكن من استعادة قرية أم العوسج شمال غرب قرية زمرين وطيحة والحرش، وقواته تتجه للسيطرة على قرية المال بالريف الشمالي لدرعا».
المعارك في ريف درعا وازتها معارك مستمرة في ريف القنيطرة، حيث ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن قوات الجيش نفذت رمايات بكافة الوسائط النارية على مواقع الإرهابيين على قرية مسحرة وتلتها في القطاع الأوسط من محافظة القنيطرة، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 إرهابياً، وذلك قبل أن تستعيد السيطرة عليهما، وفي وقت لاحق، كشف محافظ القنيطرة همام دبيات، عن رغبة الكثير من القرى الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية بالمصالحة الوطنية وعودتها إلى حضن الدولة بعد تحرير بلدة مسحرة المعقل الأول للإرهاب بالقنيطرة.
وأشار دبيات إلى السعي الجاد والحثيث لتحقيق المصالحات الوطنية على أرض المحافظة لحماية أبنائها، حيث ستسير المصالحات بشكل جيد وبوتيرة كبيرة حفاظاً على أرواح المواطنين الآمنين عملاً بتوجيهات القيادة والحكومة.
وكشفت مصادر محلية بالقنيطرة لـ«الوطن»، عن أن بلدة نبع الصخر والقرى والرسوم التابعة لها والتي تعد أكبر تجمع سكاني في القطاع الجنوبي جاهزة للمصالحة وقد تعلن ذلك في وقت قريب.
الحديث عن المصالحات في القنيطرة جاء في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة من المهجرين من مراكز الإيواء في درعا بالعودة إلى منازلهم في القرى التي تم تحريرها من قبل الجيش، وذلك حسبما كشف محافظ درعا محمد خالد الهنوس.
وأشار الهنوس لـ«الوطن» أن المحافظة باشرت تجهيز مركز إيواء رئيسي في جباب قبل 10 أيام من بدء الأعمال القتالية، مشيراً إلى أن الأضرار في القرى في البنى التحتية والخدمية كبير ويحتاج إلى وقت لإصلاحه وإعادة تأهيله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن