الأولى

«حركة المجتمع الديمقراطي»: الأكراد هدفهم تشكيل كيان ديمقراطي! … مجزرة للتحالف في البوكمال.. وأميركا تتخلى عن «الخوذ البيضاء»

| الوطن – وكالات

عاود طيران العدوان الأميركي قصفه للآمنين السوريين، وسقط أمس المزيد من الشهداء في ريف البوكمال، على حين بدأت ملامح رمي أداة جديدة من أدوات واشنطن تظهر من جديد، عقب أنباء تحدثت عن خطط سرية لإجلاء أفراد ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من سورية.
طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، شن غارات جوية على منازل المواطنين في ريف البوكمال بدير الزور ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من المدنيين وتدمير العديد من المنازل.
وذكرت مصادر أهلية أن قرية السوسة بريف مدينة البوكمال تعرضت اليوم لقصف جوي عنيف من طائرات «التحالف الأميركي» ما تسبب باستشهاد رجل وزوجته وإصابة عدد من أفراد أسرته بينهم نساء وأطفال بجروح خطيرة».
في غضون ذلك كشف دبلوماسيون ومسؤولون في الإدارة الأميركية، أن الولايات المتحدة وكندا ودولاً أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا ناقشوا خططاً سرية لإجلاء أفراد ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من سورية.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مصدر دبلوماسي مطلع على القضية: أن «مصير وضرورة التخطيط إلى إجلاء ما يقرب من ألف متطوع وأفراد عائلاتهم باتت ضمن تركيز عدة دول مثل أميركا وكندا والمملكة المتحدة»، كما أشار مصدران دبلوماسيان إلى «إمكانية نقل بعض أفراد المجموعة إلى كندا والمملكة المتحدة، على حين قال مصدران آخران إن «من المتوقع أن تستقبل ألمانيا عدداً من المنقذين أيضاً».
كما كشف المصدر الدبلوماسي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه أثار هذه المسألة خلال اجتماعاته في قمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» في العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن «وفوداً غربية أقنعت الولايات المتحدة بضرورة المساعدة في إقناع «إسرائيل» والأردن لتوفير وتأمين طرق لتهريب عناصر الخوذ البيضاء».
على مقلب سياسي آخر وبعيداً عما تخطط له واشنطن، واصل المؤتمر الثالث لـــ«مجلس سورية الديمقراطية» تحت شعار «نحو حل سياسي وبناء سورية لا مركزية ديمقراطية»، أعماله في مدينة الطبقة بريف الرقة، وبمشاركة 270 شخصاً، واعتبر الناطق باسم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» كينو كبريل، أن المجلس هو مرجعية سياسية لـ«قسد»، وزعم أنه وفور عملية «التحرير» وتنظيفها قامت بتسليمها إلى أهلها لإدارة مناطقهم بأنفسهم، عن طريق ما سماها «المجالس المحلية».
من جانبها نظمت «حركة المجتمع الديمقراطي» اجتماعاً في بلدة تل حميس جنوب شرق القامشلي ضم أهالي البلدة وريفها، وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، واعتبرت الحركة على لسان الإدارية في الحركة ميديا محمد، أن سياستها هي إعادة اللحمة الوطنية في سورية بشكل عام، وأن مفتاح الأزمة هي «الديمقراطية وأخوة الشعوب» وأن الأكراد لم يكن هدفهم تشكيل كيان كردي، وإنما كيان ديمقراطي يشمل جميع المكونات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن