إجراءات لمعالجة أزمة النقل في طرطوس.. ولكن!

| طرطوس- الوطن

ما زالت أزمة نقل الركاب في محافظة طرطوس ترخي بظلالها على المواطن الذي يعاني الكثير في تنقلاته بين قريته وأي مدينة يقصدها، وتصل ذروة المعاناة في الفترتين الصباحية حيث يتوجه العاملون والمواطنون إلى مراكز عملهم أو إلى أماكن قضاء حاجياتهم في المدن، وفترة ما بعد الظهر عندما يعودون إلى قراهم، هذا إضافة لخضوع المواطنين لابتزاز أصحاب الميكروباصات والتكاسي بعد الظهر والمساء حيث لا توجد وسائط نقل مناوبة بين مدينة مركز المحافظة ومراكز المناطق كما كان الأمر في السابق.
هذه الأزمة المستمرة طرحت من قبل «الوطن» عدة مرات، كما طرحت في الاجتماعات الشعبية والرسمية، وكان الوعد دائماً أن المعالجة ستتم، فهل تم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها الوصول إلى المعالجة المطلوبة؟!
رداً على هذا السؤال مدير نقل طرطوس ومقرر لجنة تنظيم نقل الركاب في المحافظة محمد يونس بين أن اللجنة تتابع وبإشراف مباشر من المحافظ عمل الميكروباصات المسجلة في المحافظة وتوزيعها على الخطوط بين المراكز والمناطق والأرياف وإلزام هذه الميكروباصات بالعمل على خطوط سيرها، وقد اتخذت اللجنة مجموعة من الإجراءات التي من شأنها انتظام عمل الميكروباصات على الخطوط وعودة المتسرب منها إلى العمل.
موضحاً أنه تم الإيعاز إلى قيادة شرطة محافظة طرطوس ومديري المناطق والنواحي وفرع المرور ورؤساء مراكز الانطلاق في المحافظة لمراقبة عمل الميكروباصات وتنظيم الضبوط اللازمة بحق الميكروباصات غير العاملة على خطوط السير المسجلة عليها، والطلب من مديرية نقل طرطوس بتقديم قوائم بعدد الميكروباصات المسجلة على كل خط للأجهزة المعنية بغية حصر العدد العامل الفعلي على كل خط ومعرفة العدد المتسرب وأسباب التسرب بغية إلزامه بالعمل ومخاطبة مجالس المدن والبلديات للوقوف على واقع النقل فيها وموافاة لجنة تنظيم نقل الركاب بالحاجة الفعلية من الميكروباصات ليصار إلى رفد هذه المدن والبلديات والبلدات بحاجتها الفعلية من الميكروباصات المسجلة في المحافظة، والإيعاز إلى الأجهزة المعنية بالتشدد في مراقبة عمل الميكروباصات وتنظيم الضبوط بحق الميكروباصات غير العاملة وغير الملتزمة بخط سيرها.
وأضاف يونس أن العمل يجري بصورة حثيثة من قبل كافة الجهات المعنية في المحافظة بغية الاستثمار الأمثل لكافة الميكروباصات المسجلة في المحافظة وتنظيم وضبط عملها على الخطوط بما يساهم في حل أزمة النقل والتي تحدث أحياناً وقت الذروة بين مركز المحافظة ومراكز المناطق.
مشيراً إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها لجنة تنظيم نقل الركاب لاقت ارتياحاً ملموساً انعكس إيجاباً على حركة نقل الركاب بين كافة مناطق المحافظة وبين هذه المناطق ومركز المحافظة وذلك وفق إفادة رؤساء مراكز الانطلاق في المحافظة مشيراً إلى قدم الأسطول العامل في المحافظة وحاجة المحافظة إلى عدد من باصات النقل الداخلي الحديثة لرفد الخطوط الرئيسية في المحافظة بها.
لكن رغم هذه الإجراءات المهمة مازالت الأزمة قائمة والمعاناة مستمرة ومن ثم لابد من المتابعة الجادة لوضعها موضع التنفيذ واستكمالها بإجراءات أخرى من شأنها معالجة هذه الأزمة معالجة جذرية.