سورية

مفوضية اللاجئين في الأردن: عودة السوريين إلى بلادهم هي الأنسب

| وكالات

أكد الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري، أمس، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم «هي الأنسب»، نافياً أن يكون تقليص حجم المساعدات لهم «يرتبط بدفعهم لعودتهم».
ونقلت تقارير صحفية عن سيفيري قوله، بحسب موقع «رأي اليوم» الأردني: إن «تقليص المساعدات مرتبط بالنقص الحاد بالتمويل»، وأوضح: «بتنا بمنتصف العام الحالي ولم يتم تمويل سوى جزء بسيط من النداء لتلبية احتياجات الأزمة السورية للاجئين، سواء في الأردن أم في دول المنطقة».
وأضاف: «مقارنة بسيطة مع أرقام العام الماضي تظهر تراجعاً كبيراً بحجم التمويل الذي تم تحصيله، نحن نحاول الاستفادة بأقصى قدر من التمويل المتوافر لتلبية الاحتياجات الأساسية، كما أن اهتمامنا ينصب بشكل رئيسي على حماية الفئات الأكثر ضعفاً».
وبيّن سيفيري، أن لدى المفوضية العديد من المراكز الصحية في المخيمات «وقد نلجأ إلى تقليص عدد منها مثلاً، لكن بالمقابل سيتم تعزيز الخدمات والمعدات في المراكز الباقية لتكفي لتغطية احتياجات جميع المقيمين في المخيمات، كذلك الأمر باعتماد الطاقة الشمسية التي وفرت من مصروف الكهرباء». وقال: إنه نتيجة لنقص التمويل «نحث اللاجئين على الاستفادة بالقدر الأعلى من الفرص المتاحة، كالحصول على تصاريح العمل».
وعن مسألة عودة اللاجئين، قال سيفيري: إن «عودة اللاجئين ليست بالمسألة الجديدة، فخلال عامي 2016 و2017 عاد نحو 15 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم. العام الحالي تراجع العدد بسبب الأوضاع الأمنية والنزاع بجنوبي غربي سورية».
وعن الوضع حالياً، قال: «من المعلوم أن نحو 60 بالمئة من اللاجئين في الأردن هم من درعا ومناطق جنوبي غربي سورية عموماً، وهذه المناطق تمت استعادة السيطرة عليها من السلطات السورية. بكل تأكيد الناس يملكون خيارهم بالعودة من عدمها. ومن وجهة نظرنا فإن عودة اللاجئين لديارهم هي الخيار الأنسب، لكن يجب أن تتم عندما تسمح ظروف البلد بذلك».
وفي لبنان نقلت مواقع إلكترونية معارضة: إن شرطة بلدية الكحالة اللبنانية «شكلت ميليشيات من شبان البلدة وهاجمت منازل السوريين، وطردتهم في الظلام تحت تهديد السلاح وترويع الأطفال والنساء».
وبحسب شهادات اللاجئين التي نقلتها المواقع، فإنه تم ضربهم، وشتمهم، وإخراجهم حفاة يتراكضون خارج نطاق البلدية بلا سبب، سوى أن البلدية قررت «تطهير» البلدة من كل سوري غير مكفول من أحد أبنائها.
وقال تقرير لقناة «الجديد» اللبنانية: إن «رئيس البلدية رفض التعليق على الحادثة، وأظهر التلفزيون لافتة موجهة إلى السوريين، تقول: يمنع منعاً باتاً تجول العمال الأجانب من الساعة السابعة مساءً ولغاية الساعة السادسة صباحاً».
وذكر التقرير: إن البلدية بدأت في الآونة الأخيرة بفرض شروط بالغة الصعوبة على اللاجئين، ومنها منعهم التجول في شوارعها بعد الساعة السابعة مساء وقبولها باستقبال اللاجئين الحاصلين فقط على كفالة من مواطن لبناني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن