«النصرة» تلوح بقتل العسكريين و«غزو لبنان»…قاسم: معركة جرود القلمون قادمة وواشنطن «تؤجل» حل الأزمة السورية
بينما كانت «جبهة النصرة» تلوح بقتل العسكريين اللبنانيين المختطفين لديها وبغزو لبنان، أعلن نائب أمين حزب اللـه اللبناني نعيم قاسم أن معركة جرود القلمون الحدودية مع لبنان «قادمة وهي تطل برأسها»، مشدداً على أنها ستُثبت مرة جديدة أن التكفيريين غير قادرين على التوسع كما يريدون.
وأكد قاسم أن معركة جرود القلمون هي معركة حماية القرى اللبنانية ومنع التمدد التكفيري من تحقيق أهدافه.
وشدد قاسم على أن ما شهدته سورية مؤخراً هو «عمليات كرٍّ وفرٍّ» من أجل تحسين المواقع من دون حدوث تغييرات أساسية، وأشار إلى أنه وبينما احتل المسلحون إدلب وجسر الشغور، فإن مثلث درعا دمشق القنيطرة في الجنوب قد تحرر بشكل كبير، كما تحررت بلدات في الغوطة الشرقية أيضاً.
وأعرب عن أسفه لأن الحل السياسي في سورية ليس مطروحاً في الوقت الراهن لأن الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا، مشغولة بأمور أخرى، وتريد تأجيل الحل السياسي في سورية ربما لسنة أو سنتين أو أكثر، فكل ما ترونه هو محاولة تحسين مواقع.
من جهته أكد رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أن لبنان حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات إلى القتال وتنظيم المعارك في القلمون، وحمَّل حزب اللـه تبعات التورط في الحرب.
في سياق متصل، بثت جبهة النصرة فيديو للعسكريين اللبنانيين الذين خطفتهم العام الماضي، دعوا فيه أهلهم للوقوف بوجه حزب الله، محذرين من أنهم سيدفعون ثمن معركة القلمون إذا انجر الجيش اللبناني والحزب إليها.
وقال أحد العسكريين المخطوفين: «أوجه رسالة لكل من لا يوالي حزب اللـه وأدعوه للوقوف بوجهه، فإذا انجر الجيش إلى المعركة ونزل إلى الجرد فنحن من سيدفع الثمن». وأوضح أن أهالي المخطوفين زاروا أبناءهم أكثر من مرة، وقال: «نحن نتابع مفاوضات (التبادل) وفي كل زيارة يخبروننا أنه سيتم الإفراج عنا خلال فترة قريبة وهذا لم يحدث».
وطلب العسكري المخطوف من الأهالي «البحث عن مفاوض صادق» مقترحاً أسماء «النائب وليد جنبلاط، أو (وزير الصحة) وائل أبو فاعور، أو (وزير العدل) أشرف ريفي»، وقال: إن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي يقود المفاوضات حالياً، يعطي الأهالي وعوداً كاذبة.
جندي آخر قال: إنه التقى أهله (أمس الأول)، نعت إبراهيم بـ«الكاذب»، وطالبه بالظهور عبر وسائل الإعلام وكشف حقيقة المفاوضات. وتابع: «هناك نساء ورجال مظلومون في سجن رومية لماذا لا يتم مبادلتهم بنا؟»، مضيفاً: إن «أحد الأفرع الأمنية التي يسيطر عليها حزب اللـه يقومون بتعذيب المعتقلين لكي ندفع الثمن».
وخاطب أحد المخطوفين وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بالقول: «جبهة النصرة ليست عاجزة عن الدخول إلى لبنان، وما تريده أن يبقى كل طرف بأرضه».
من جهة أخرى، حمل العلامة الشيخ عفيف النابلسي آل سعود مسؤولية التخريب الذي حل بالمنطقة ثقافياً ودينياً وسياسياً واقتصادياً جراء الممارسات التي قاموا بها قديماً وحاضراً.
وقال النابلسي في مقال نشر أمس: إن «الإسلام تحول بفعل مشايخ التحريض والسوء عندهم إلى دين للذبح والكراهية والإقصاء والتكفير بعدما كان يقوم على التسامح والمحبة والأخوة والتعاون والهداية والإصلاح وانقلب كل شيء حتى صارت شعوب عدة تنظر إلى الإسلام نظرة ماقتة ساخطة». وتحدث النابلسي عن الدعم السعودي المفضوح للتكفيريين في العراق وسورية، مشيراً إلى الحقد السعودي الأعمى والهمجية التي انتهجها نظام آل سعود في التدمير لجعل اليمن البلد الجار من أكثر البلدان تخلفاً.
(سانا – أ ش أ)