عربي ودولي

تل أبيب تخنق القطاع وتريد تحقيق معادلة الغذاء مقابل وقف مسيرات العودة … المدلل لــ«الوطن»: غزة ستنفجر في وجه الاحتلال ولن تركع

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – وكالات 

بشكل متسارع تتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بعد أن قرر كيان الاحتلال أمس إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام البضائع والأدوية والوقود، التي تدخل لغزة، وذلك بهدف الضغط على حركة حماس لوقف مسيرات العودة والطائرات الورقية الحارقة، والتي تسببت كما يقول كيان الاحتلال بخسائر فادحة في الحقول والمزارع التي تقع في غلاف غزة، ما دفع وزراء في حكومة الكيان الإسرائيلي للدعوة بالخروج بعملية عسكرية واسعة ضد القطاع.
وقد شوهدت طوابير طويلة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، تصطف على محطات الوقود والمحال التجارية للتزود بالوقود والمواد الغذائية، بعد بدء سريان القرار الإسرائيلي بتشديد الحصار ومنع البضائع من الدخول لغزة، وسط تحذيرات من مؤسسات حقوقية من انهيار الأوضاع المعيشية في غزة، وتوقف محطة الكهرباء الوحيدة لتصل ساعات القطع للكهرباء 20 ساعة في اليوم الواحد، إثر قرار كيان الاحتلال بتشديد الحصار على القطاع، ضمن حلقات التضييق على الفلسطينيين. بدورها أدانت الفصائل الفلسطينية مقايضة الاحتلال الإسرائيلي فتح المعابر بالطائرات الورقية الحارقة ووقف مسيرات العودة.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، أن مسيرات العودة سلمية وعلى الاحتلال أن يتحمل تبعات الأوضاع الإنسانية المترتبة على إغلاق المعابر، والتي ستقود لانفجار.
في السياق قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ أحمد المدلل لــ«الوطن» إن «تشديد الحصار على غزة هو بهدف تركيعها وتجويعها ومساومتها على مشروعها المقاوم، ونحن نقول لن نقبل ذلك ومسيرات العودة مستمرة، والشعب الفلسطيني قضيته ليست معيشية بل قضية سياسية بامتياز وعلى الاحتلال أن يرحل عن الأرض الفلسطينية، وراية المقاومة ستظل مرفوعة حتى التحرير الشامل، ولن نقبل بالرشاوى السياسية».
وحذر المدلل عبر «الوطن» من أن زيادة الضغط على قطاع غزة ستولد الانفجار في وجه هذا الاحتلال المجرم، وهذا الانفجار لا أحد يعرف النتائج المترتبة عليه.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وجيه أبو ظريفة لــ«لوطن» إن: «الاحتلال بإغلاقه للمعابر وتجويعه لسكان غزة، قد ارتكب جريمة بحق الإنسانية خاصة، وأن منع إدخال الغذاء والدواء للمدنيين العزل، يندرج ضمن جرائم الحرب التي يجب أن يلاحق عليها الاحتلال في كل المحافل القانونية الدولية، وأن معادلة الغذاء مقابل وقف الطائرات الورقية ومسيرات العودة مرفوضة فلسطينياً، باعتبار أن حق التظاهر السلمي مكفول ضمن القوانين الدولية».
وشدد أبو ظريفة على أن الأوضاع الإنسانية في غزة في غاية السوء مع تشديد الاحتلال لحصاره على القطاع، وعلى الأمم المتحدة والأسرة الدولية تحمل تبعات ما يفعله كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ومن جانبه وصف الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم بأنه جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لن يؤثر في المقاومة والنضال من أجل إنهاء الحصار.
في الغضون أوردت وسائل إعلام العدو أن إسرائيل نقلت رسالة شديدة اللهجة لحركة حماس عبر الأمم المتحدة تحذر فيها من أن استمرار الطائرات الورقية سيقود لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، وأن منسق عملية السلام في الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف الذي زار غزة مرتين خلال اليومين الماضيين قال للفصائل الفلسطينية إن محاولته هي الأخيرة لتجنيب غزة الحرب التي تلوح بها إسرائيل، وإن كيان الاحتلال ربط استمرار تثبيت التهدئة بوقف الطائرات الورقية الحارقة.
وأعلن كيان الاحتلال أن إغلاق المعابر سيستمر حتى الأحد القادم وبعدها سيقرر جيش الاحتلال الخطوة التالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن