الجولة الثانية من البريميرليغ تشهد أحداثاً مثيرة…السيتيزينز يثبت البلوز بثلاثية نظيفة
جاءت مباريات المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لأيام الجمعة والسبت والأحد عامرة بأحداث تستحق الوقوف عندها، فقطبا مانشستر حققا المطلوب مع اختلاف النكهة، فاليونايتد اعتمد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة للأسبوع الثاني على التوالي لينشد البداية التي تسعد جماهير أولد ترافورد، في حين السيتي أبهر للمباراة الثانية محققاً معادلة الأداء والنتيجة، فماذا كانت تنتظر جماهير ملعب الاتحاد أكثر من إسقاط البلوز حامل اللقب بشحمه ولحمه بثلاثية نظيفة مختلفة الجمالية؟
وبذلك يتجمد رصيد البلوز عند نقطة لتكون البداية الأسوأ للمدرب مورينيو في ست تجارب مع تشيلسي ليقع تحت ضغط الصحافة الإنكليزية التي لا ترحم من البداية.
وهرب الفوز من توتنهام للمرحلة الثانية على التوالي مع اختلاف السبب، ففي المباراة الأولى أمام اليونايتد أدارت الكرة ظهره له لكن في المباراة الثانية ظلم نفسه عندما فرّط بالتقدم 2/صفر أمام ضيفه ستوك سيتي.
المدفعجية عادوا من بوابة كريستال بالاس بفضل نيران صديقة حضرت للأسبوع الثاني على التوالي وكانت مؤثرة في النتيجة، وواصل ليستر سيتي بقيادة الإيطالي رانييري تسجيل النتائج اللافتة وضحيته هذه المرة ويستهام الذي بدأ الموسم بمفاجأة مدوية على حساب آرسنال بعقر داره وتلك هي مفردات الدوري الإنكليزي الممتاز.
سوانزي استثمر البداية المثالية بفوز مستحق على حساب نيوكاسل، وصدم إيفرتون فريق ساوثمبتون فاكهة الموسم المنصرم بفوز عريض عليه بعقر داره بثلاثة أهداف نظيفة، وصمتت الشباك للمرة الأولى في تسع عشرة مباراة خلال مواجهة الصاعد واتفورد بويست بروميتش.
سجل النتائج
• أستون فيلا * مانشستر يونايتد صفر/1 سجله يانوازي (29).
• ساوثمبتون * إيفرتون صفر/3 سجلها لوكاكو هدفين وباركلي (22 و45 و84).
• سندرلاند * نوريتش 1/3 فسجل للخاسر واتمور (88) وللفائز مارتن وويتاكر وريدموند (26 و37 و57).
• توتنهام * ستوك سيتي 2/2 سجل للمضيف داير والشاذلي (19 و45) وللضيف أرناوتوفيتش من جزاء وبيرام ضيوف (78 و83).
• ويستهام * ليستر سيتي 1/2 سجل للخاسر ديميتري باييه (55) وللفائز أوكازاكي ورياض محرز (27 و38).
• واتفورد * بروميتش صفر/صفر.
• سوانزي * نيوكاسل 2/صفر سجلهما بافتيمبي غوميز وأندريه أيو (9 و52).
• كريستال بالاس * آرسنال 1/2 سجل لصاحب الأرض جويل وارد (28) وللضيف غيرو وديلاني بمرماه (16 و55).
• مانشستر سيتي * تشيلسي 3/صفر سجلها أغويرو وكومباني وفيرناندينيو (31 و79 و85).
• ليفربول * بورنموث (جرت أمس).
بعد الصافرة
• المحافظة على نظافة الشباك أهم من تسجيل الأهداف، هذا ما قاله كومباني قائد مانشستر سيتي، لكن تزامن ذلك مع نجاعة هجومية لافتة هو السر في الصدارة المانشتسراوية وتسجيل كومباني بطريقة جميلة في المباراتين يؤكد عودته القوية بعبع المهاجمين ويجعله في التشكيلة المثالية للمرحلتين، والحفاظ على الشباك النظيفة مكّن مان يونايتد من البداية المطلوبة رغم اكتفائه بهدفين أحدهما بنيران صديقة.
• السقوط الكبير لمورينيو مطلع الدوري غير مألوف، والخسارة 3/صفر تحدث مع مورينيو للمرة الثالثة في البريميرليغ، وهي بالطبع ليست الخسارة الأثقل في مسيرته بالدوري بل كانت في أول كلاسيكو إسباني صفر/5 موسم 2010/2011 وخسارة الأحد من شأنها إيقاظ البلوز من سباته حيث خسر الدرع واكتفى بنقطة من مباراتين لتكون البداية المؤلمة غير المتوقعة، وأبرز ما في قمة الأحد أن أغويرو لا يوقف إذا كان بيومه وأن حارس البلوز البديل البوسني بيغوفيتش كان أفضل لاعبي فريقه ولا يسأل عن الأهداف الثلاثة.
• جون تيري لا يكمل مباراة مع مورينيو وهو حدث غير مألوف وركّز مخرج المباراة على جون تيري عقب تلقي هدفين متأخرين، ونظر مورينيو إلى الأمر بهدوء يحسد عليه معللاً أنه يثق بجون تيري في الوقت الذي استغنى عنه غيره، في إشارة واضحة إلى رافا بينيتيز الذي تولّى مهمة التدريب في تشيلسي قبل عودة مورينيو.
• العودة السريعة للمدفعجية خارج الديار تؤكد أن الهزيمة افتتاحاً كبوة عابرة وأن الفريق سيكون منافساً شرساً على اللقب، والنقاط الثلاث كانت خير زاد للفريق قبل استقبال ليفربول في قمة الجولة المقبلة، وعودة إيفرتون بثلاثية من أرض ساوثمبتون بعد التعادل الكبوة أمام الصاعد واتفورد على مرأى من جماهير غوديسون بارك كانت مطلوبة بشدة للمدرب الإسباني مارتينيز الذي يعد بالكثير، وتحقيق الكناري النقاط الثلاث بأرض سندرلاند يؤكد أن فريق القطط السوداء سيمارس دور البحث عن طوق النجاة من الهبوط مجدداً.
• صدارة الجزائري رياض محرز الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لا شك ستكون مؤقتة نظراً لإمكانيات فريقه المتواضعة لكنها تؤكد أن المنتخب الجزائري الشقيق يمتلك مهاجماً يُعتمد عليه، كما أن تسجيل ليستر ستة أهداف وحصد ست نقاط خلال مباراتين مؤشر إلى أن الفريق لن يمارس دور الهروب من شبح الهبوط كما جرت العادة.
• البداية المثالية التي يبحث عنها بعض اللاعبين تحققت فهذا ثنائي سوانزي الهجومي غوميز وآيو يسجلان للأسبوع الثاني على التوالي، ليقودا سوانزي بطريقة مثالية لا تنتمي للمراحل الأخيرة من الدوري الماضي وبذلك يستثمر سوانزي التعادل الافتتاحي كما ينبغي، خلافاً لويستهام الذي لم يستثمر فوزه الكبير على آرسنال، والبداية المتعثرة لا يمثلها تشيلسي وحده فهذا نادي توتنهام يكتفي بنقطة من مباراتين، وتألمت جماهيره لسيناريو المباراة الثانية عندما فقد الفريق تقدمه بهدفين حتى الربع الأخير.
• الإثارة الإنكليزية لا تتوقف وسنكون كل أسبوع على موعد مع كل جديد إضافة إلى أهداف جميلة ومفاجآت مدوية وجمالية مباريات وجماهير تملأ الملاعب صخباً.