سورية

«قسد» تواجه صعوبة في السيطرة على آخر جيوب داعش

| الوطن – وكالات

تواجه «قوات سورية الديمقراطية – قسد» صعوبة في السيطرة على آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في الضفة الشرقية لنهر الفرات، رغم دعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لها واستقدامه لمعدات كثيرة للمنطقة.
وبدأت «قسد» أمس هجوماً على مدينة هجين التي يسيطر عليها تنظيم داعش على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بحسب مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن مصدر في «قسد» أن «المواجهات تتركز حالياً على الجهة الشمالية لبلدة هجين، من جهة تل خيمة وتل سنبل، وسط غارات جوية من طيران التحالف الدولي تستهدف مناطق التنظيم بشكل كامل».
وذكر المصدر أن «التنظيم يحاول التصدي للهجوم بشكل كبير، إذ تعني سيطرة قسد على البلدة خسارة كبيرة له، قياساً بالمناطق التي يسيطر عليها شرق الفرات».
وذكرت شبكات إعلامية معارضة تغطي دير الزور، أن «طيران التحالف أوقع مجزرتين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شرق الفرات، خلال ثلاثة أيام»، وأن عدداً من المدنيين استشهدوا الإثنين جراء غارات جوية على بلدة السوسة شرقي دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم، وسبق القصف المذكور غارات مماثلة قبل ثلاثة أيام على بلدة السوسة أيضاً، واستشهد فيها عدد من المدنين، بينهم مجهولو الهوية.
وبينت المصادر، فإن هجوم «قسد» يدور على أكثر من محور، وسط محاولات للدخول في عمق مدينة هجين التي تعتبر أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم وآخرها شرق الفرات.
ووفق المصادر، فإن الاشتباكات تواصلت بوتيرة عنيفة، على محاور في منطقة هجين الواقعة في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكنت «قسد» من التقدم والسيطرة على مواقع، فيما لا تزال المعارك مستمرة بعنف وسط قصف لـ«التحالف الدولي» بين الحين والآخر على المدينة في محاولة لتمهيد التقدم وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف التنظيم، كما تسعى للتقدم وفرض سيطرتها على بلدة هجين وكامل الجيب المتبقي للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية، حيث تحاول «قسد» التقدم بعد انسحاب مسلحي التنظيم وفرارهم إلى بلدات أخرى من هذا الجيب.
وكانت مصادر إعلامية معارضة، كشفت أن رتلاً عسكرياً كبيراً من قوات «التحالف الدولي» اتجه إلى مقربة من الحدود السورية العراقية، وتمركز في منطقة قريبة من بلدة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط تحضيرات عسكرية متسارعة تقوم بها قوات «التحالف» وعمليات استقدام آليات ومعدات وتعزيزات ومنصات صواريخ وصولاً للطائرات المروحية التي ترافق التعزيزات هذه، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، دون معرف الهدف من ذلك.
ويستغرب مراقبون أسباب استقدام «التحالف» لهذه الكميات الضخمة من المعدات والأسلحة والتي تعد أكبر من حجم السيطرة على جيب صغيرة بضم عدد من القرى والبلدات في مساحة جغرافية صغيرة.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاستخبارات التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، أمس، عائلة نازحة من دير الزور في قرية هنيدة غرب مدينة الرقة بتهمة الانتماء لداعش.
وبيّن مصدر محلي من القرية، وفق وكالات معارضة، أن العائلة مؤلفة من امرأتين وأربعة شبان وطفل يبلغ سبع سنوات وتنحدر من مدينة البوكمال شرق دير الزور، اعتقلتهم الميليشيات الكردية بعد اقتحام مدرسة «الإنعاش» في القرية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن