سورية

الدعم الحكومي يتواصل على البلدات المحررة.. وبصرى الشام خالية من الإرهاب.. وآلاف عادوا إلى النعيمة … 91 بالمئة من درعا تحت سيطرة الجيش.. وأهالي بلدات القنيطرة يناشدونه

| الوطن- وكالات

على وقع التقدم المتسارع الذي تحققه وحدات الجيش العربي السوري في عملية تحرير درعا، بات أكثر من 91 بالمئة من المحافظة تحت سيطرته، على حين تظاهر الأهالي في قرى وبلدات بريف القنيطرة ضد الإرهابيين مطالبين الجيش بتحريرهم.
وتدفقت المساعدات الحكومية على المناطق المحررة لتعويض الأهالي بعضاً من الحرمان الذي عانوه في ظل الإرهابيين.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن «وحدات من قواتنا المسلحة واصلت عمليتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة فيما تبقى من قرى وبلدات ريف درعا الشمالي الغربي، ووسعت نطاق سيطرتها بتحرير قرية المال وتل المال» بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، بعد يوم من سيطرة وحدات من الجيش على تل الحارة الإستراتيجي وقرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بريف درعا الشمالي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.
وأوضحت «سانا»، أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مدفعية دقيقة وصليات صاروخية على أوكار الإرهابيين قبل أن تتقدم وحدات الاقتحام في محيط قرية المال التي اتخذوها منصة لاعتداءاتهم على المناطق المجاورة، مشيرة إلى أن بسالة رجال الجيش وخبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في المعارك سرعت من اندحار الإرهابيين وانكسارهم في المنطقة.
ووفق الوكالة، فإن السيطرة على تل الحارة وتل المال تعطي وحدات الجيش سيطرة نارية ومنطلقاً آمناً على اتجاه ما تبقى من فلول الإرهابيين في القرى والبلدات المنتشرة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، ومن ثم وضع المجموعات الإرهابية بين فكي كماشة وصولاً إلى انهيارها واستسلامها أو متابعة العمليات العسكرية حتى اجتثاثها.
من جانبه أشار «الإعلام الحربي المركزي» إلى السيطرة أول من أمس على تل الحارة الإستراتيجي بجانب مدينة الحارة في الجهة الشمالية الغربية من محافظة درعا الذي يتبع لها إدارياً، والذي يطلق عليه «الجيدور» ويضم الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وللتل وفق المصدر، أهمية إستراتيجية كبيرة كونه يعتبر من أعلى التلال في درعا بارتفاع يبلغ 1075 متراً، حيث يبعد عن القنيطرة مسافة 12 كم و55 كم عن مدينة درعا و16 كم عن الصنمين، ما يعني الإشراف الواسع على المنطقة الجنوبية والغربية من ريف دمشق، فضلاً عن إشرافه على طريق درعا- دمشق، والمنطقة الشمالية من ريف درعا والقنيطرة بإشراف ناري على المنطقة المحيطة به يصل إلى 40 كم.
بموازاة ذلك أكدت مصادر ميدانية سيطرة الجيش على قرية عقربا وتلها جنوب غرب القرية بريف درعا وعلى قرية العالية غرب مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي الغربي، وعلى تل المحيص في ريف درعا الشمالي الغربي، على حين دخل الجيش بلدة نمر في ريف درعا الشمالي الغربي ضمن اتفاق تسوية.
ولفتت المصادر الميدانية إلى أن الطيران الحربي استهدف المسلحين في تل الجابية بريف درعا الغربي بعدد من الغارات الجوية، كما أغار على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في بلدة تسيل ومنطقة الشيخ سعد بريف درعا الغربي.
بدورها أقرت مواقع إلكترونية معارضة باستكمال الجيش سيطرته على مثلث الموت من جهة درعا، لافتة إلى أن سيطرته باتت تمتد على 91 بالمئة من مساحة درعا، ولم يتبق تحت سيطرة المسلحين سوى مدينة نوى، على حين بقي 7.2 من المحافظة بيد تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش.
بينما خرجت تجمعات مؤيدة للرئيس بشار الأسد والجيش في بلدات الحراك والصورة وعلما، وتم رفع علم الجمهورية العربية السورية في الساحة الرئيسية بمدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي إيذانا بإعلانها خالية من الإرهاب.
ووفق «سانا» عاد نحو 7 آلاف شخص إلى منازلهم وأراضيهم في بلدة النعيمة شرق مدينة درعا بـ4 كم بعد أن حررها الجيش ووفر لهم الاستقرار والأمان وخلصهم من الإرهابيين الذين زرعوا الدمار والقتل واعتدوا على أملاكهم وكانوا سبباً في تهجير الآلاف من أهالي البلدة إلى القرى والبلدات المجاورة، مبينة أن عدد سكان البلدة حسب آخر إحصائية يبلغ 10700 شخص.
وأشار مسؤول شبكات المياه في النعيمة محمد عبود إلى أن شبكة المياه في وضع جيد ويتم حالياً تغذية البلدة عبر بئر تابعة لمؤسسة المياه، مبيناً أنه سيتم لاحقاً فحص الشبكة كاملة لصيانتها تمهيداً لبدء ضخ المياه عبر الشبكة من مشروع الأشعري في الريف الغربي.
وفي إطار الإجراءات العاجلة التي تتخذها محافظة درعا لتقديم المساعدة لأهالي القرى والبلدات التي تم تحريرها من الإرهاب أرسلت أمس قافلة مواد إغاثية إلى مدينة انخل بالريف الشمالي الغربي.
وفي السياق ذاته استهدفت قافلة مساعدات سيرتها لجنة الإغاثة بلدات الصورة وعلما والحراك وناحتة والغارية الغربية والغارية الشرقية في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة.
وأوضح رئيس فرع الهلال الأحمر السوري بدرعا أحمد المسالمة، أن القافلة تضم 1950 سلة غذائية والعدد ذاته من أكياس الطحين.
وكانت محافظة درعا سيرت خلال الأيام الماضية عشرات قوافل الإغاثة لأرياف المحافظة الشرقية والغربية والشمالية التي استعادت الأمن والأمان بعد تطهيرها من المجموعات الإرهابية من الجيش العربي السوري.
وفي القنيطرة دك الطيران الحربي تجمعات الإرهابيين والمسلحين في كوم الباشا بريف القنيطرة، كما استهدف معاقلهم في بلدة نبع الصخر بعدة ضربات جوية.
بموازاة ذلك خرج أهالي بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة الجنوبي في مسيرة مؤيدة للجيش ورفعوا العلم الوطني فيها.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها أمس: أن «جنود الشرطة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية عادوا إلى الوطن بعد نجاحهم في أداء مهام خاصة على أراضي الجمهورية العربية السورية​​​. وتم نقل 100 عنصر من الشرطة العسكرية بطائرة النقل العسكري إيل-76 إلى مدرج طيران مازدوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن