وداعاً للسجن.. وأهلاً ببيت اليتيم

 السويداء–عبير صيموعة : 

يبدو أن مطالبة جمعية رعاية السجناء في السويداء وإدارة السجن المركزي بضرورة نقل الأحداث من الجناح الذي جرى تخصيصه لهم في السجن إلى دار الرعاية أثمرت أخيراً بعد أن جاء قرار وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة نقل الأحداث إلى قسم خاص لهم في دار الرعاية (بيت اليتيم) نظراً لما يحتاجونه من اهتمام وتوجيه وإعادة تأهيل إضافة إلى ما ينطوي عليه القرار من أثر إيجابي في نفوس هؤلاء الأطفال في حين يتم وضعهم في دار يشرف عليها مختصون نفسياً وتربوياً وبالتالي يجري إبعادهم عن أجواء السجن وأنظمته القانونية الصارمة رغم أنه وفي زيارة سابقة لـ«الوطن» إلى قسم الأحداث في السجن وبعد الالتقاء بالموقوفين منهم تبين أن الإدارة هناك قامت بفصلهم كلياً عن السجناء كما حالت الإدارة من دون الالتقاء فيما بينهم سواء في الندوات أو الاستراحات.
هذا وتكمن إيجابية هذا القرار بقدرة دار الرعاية المسؤولة أصلاً عن الأحداث ومن خلفها الشؤون الاجتماعية على إيجاد فعاليات حرفية ومهنية يمكن من خلالها إعادة تأهيل الحدث وتدريبه للاستفادة مما تعلمه في حين انتهائه من فترة عقوبته ولعل القيمة الإضافية لإقامة ذلك القسم في دار الرعاية تكمن بأنه جرى تخصيص غرفة في القسم للأحداث من الإناث في حين كان السجن المركزي يفتقد لمثل هذا الإجراء جراء ضيق المكان حيث يتم وضع الحدث من الإناث ضمن جناح النساء. و يشير مدير دار الرعاية في السويداء مفيد عامر إلى أنه وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية تم إحداث قسم للأحداث من ثلاث غرف وقاعة استراحة مع خدماتها حيث تم تجهيز الغرف بجميع الاحتياجات واللوازم من الأسرة والفرش وتجهيز غرفة خاصة للفتيات منهم وقريباً سيتم نقل الأحداث اليه.