ترامب يعد بنتائج كبيرة بعد هلسنكي ووزير دفاعه مستعد لمحادثات مع نظيره الروسي … دبلوماسيون: بوتين فاز في القمة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فنلندا أسفر عن تفاهمات جيدة سيتبعها تحقيق نتائج كبيرة، في حين قال مسؤولون أميركيون أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مستعد لإمكانية إجراء أول محادثات من نوعها مع نظيره الروسي في خطوة من شأنها تعميق الاتصالات بين واشنطن وموسكو.
وذكرت رويترز أن ترامب كتب أمس على تويتر: «العديد من القيادات العليا لأجهزة المخابرات أعجبهم أدائي في المؤتمر الصحفي في هلسنكي.. بحثت مع بوتين العديد من الموضوعات المهمة في اجتماعنا وتفاهمنا بشكل جيد وهو ما أزعج حقاً العديد من الكارهين الذين كانوا يرغبون في رؤية مباراة ملاكمة.. نتائج كبيرة ستتحقق».
وعلق ترامب على محادثاته مع بوتين في هلسنكي بأنها «أفضل بكثير» من محادثاته خلال قمة حلف شمال الأطلسي منتقداً التغطية الإعلامية لجولته الأوروبية في الأيام الأخيرة.
في سياق متصل قال مسؤولون أميركيون إن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مستعد لإمكانية إجراء أول محادثات من نوعها منذ عام 2015 بين وزيري الدفاع في الولايات المتحدة وروسيا في خطوة من شأنها تعميق الاتصالات بين واشنطن وموسكو. هذا واعتبر دبلوماسيون عريقون أن بوتين فاز على ترامب في قمة هلسنكي بنتيجة واحد- صفر، وأن بوتين أظهر نفسه «لاعباً ماهراً جداً»، في حين بدا نظيره ترامب عكس ذلك.
وقالت السفيرة البولندية السابقة في موسكو، كاتارزا بيلتشينسكا-نالنتش، في مقابلة مع قناة TVN24 التلفزيونية، أمس الأربعاء: «تكون هناك شعور بأن بوتين وروسيا هما واحد لا يتجزأ، لقد مثل بلاده بأفضل طريقة ممكنة، في حين انتقد ترامب بلاده، وهذا ما لا ينبغي السماح به في اللقاءات والاتصالات مع الجانب الروسي».
أمّا السفير البولندي السابق في واشنطن، ريتشارد شنبفف، فأكد أن «بوتين فاز بهذه اللعبة بشكل حاسم، على الأقل بنتيجة واحد-صفر».
وأشار ريتشارد شنيفف إلى أن اجتماع ترامب مع بوتين عقد تحت شعار «المصالحة والمصالح المشتركة»، وكذلك في جو من الاتفاق والتفاهم.
وقال: «لقد تكلم وجه ترامب عن كل شيء، كان مبتهجاً وكان ممتناً. في رأيي، سيطر فلاديمير بوتين بحذاقة على هذه القمة. أظهر أن الخبرة والمعرفة العظيمة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في مثل هذه اللحظات. كان ترامب متوتراً، على الرغم من تقديم نفسه كمنقذ للعالم بأسره».
كما اعتبر السفير الأميركي الأسبق لدى موسكو مايكل ماكفول أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق انتصاراً خيالياً في قمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
ووفقاً لصحيفة مومسومولسكايا برافدا فقد كتب ماكفول على صفحته في تويتر: «الآن حقق بوتين انتصاراً خيالياً في هلسنكي» واصفاً القمة بين الرئيسين بـ«الفظيعة».
في سياق متصل رحبت ألمانيا بالقمة التي عقدت هذا الأسبوع في هلسنكي وقال المتحدث باسم الحكومة إن الحوار هو أفضل طريقة للتغلب على الخلافات.
وقال المتحدث شتيفن زايبرت للصحفيين رداً على سؤاله عن القمة: «نرحب بالاجتماع، إنه أمر طيب عندما يتحدث الناس… نحن مقتنعون بأن الحوار هو أفضل السبل للتوصل إلى حلول».
وعقد الرئيسان بوتين وترامب الإثنين لقاء ثنائياً استمر أكثر من ساعتين في العاصمة الفنلندية وصفه بوتين بـ«الزاخر والمفيد للغاية» في حين اعتبره ترامب «البداية الجيدة للجميع».
من جهة أخرى أكد عضو مجلس النواب التشيكي دانييل بافلاس أن السياسة الحالية لإدارة الرئيس الأميركي تمثل تهديداً لدول الاتحاد الأوروبي ولا تركز إلا على حماية وتحقيق المصالح الأميركية.
وقال بافلاس في حديث للإذاعة التشيكية أمس: إن التصريحات الأخيرة لترامب تجاه أوروبا تمثل تجاوزاً لكل الحدود ولا تعطي إشارة طيبة لحلفاء الولايات المتحدة فيها، لافتاً إلى أن السياسة الحالية للحلف القائم بين الجانبين هي سياسة الولايات المتحدة عملياً.
من جانبه وصف رئيس بوليفيا إيفو موراليس الرئيس الأميركي بأنه «عدو للبشرية».
ونقلت وسائل إعلام كوبية عن موراليس قوله في تصريح أدلى به على هامش منتدى ساو باولو للأحزاب والقوى اليسارية والتقدمية في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي المنعقد في العاصمة الكوبية هافانا: إن «العدو في هذا الزمن هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب… إنه عدو للبشرية ولكوكب الأرض».

وكالات