سورية

«الوطنية الآشورية»: تعرضنا للقتل والتهجير من قبل داعش و«قسد» برعاية أميركية

| وكالات

كشف رئيس «الكتلة الوطنية الآشورية» في سورية فؤاد سادا، أن الآشوريين في سورية تعرضوا للقتل والتهجير الممنهج برعاية أميركية لكل من تنظيم داعش الإرهابي و«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لافتاً إلى أن التنظيم قام بتدمير جميع الكنائس بتسهيل من القوات الكردية، التي خانت الآشوريين وأوقعتهم في الأسر لدى التنظيم.
وفي عام 2015، خاض الآشوريون معركة غير متكافئة ضد داعش، الذي شن هجوماً على القرى المسيحية الآشورية التابعة لبلدة تل تمر، قرب مدينة الحسكة، وأحرق مسلحوه الكنائس الآشورية في هذه القرى، واختطفوا مئات النساء والأطفال وهجّروا من تبقى من الآشوريين من قراهم التي كانت تقع على خطوط التماس بين المناطق التي تسطير عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية وداعش حيث شن الأخير هجمات مركزة ومكثفة على نحو 30 قرية من القرى الآشورية الممتدة على شريط نهر الخابور. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس «الكتلة الوطنية الآشورية» في سورية تأكيده أن الحياة كانت مشتركة بين الطوائف قبل الحرب، ولكن «الآشوريين خلال الحرب تعرضوا للقتل والتهجير الممنهج برعاية أميركية لكل من داعش وقسد» بهدف تغيير ديموغرافي في المنطقة ما دفعهم إلى هجرة قراهم ليصبح العدد المتبقي من الآشوريين في الحسكة وقراها نحو 950 مواطناً فقط، من أصل 20 ألفاً كانوا يسكنون القرى المحيطة بنهر الخابور في الحسكة.
وطالب سادا القوات الكردية بإخلاء القرى وسحب قواتها المسلحة منها وتسليمها للدولة السورية، لتستعيد نشاطها وعودة المواطنين الآشوريين إليها لممارسة حياتهم اليومية.
ولفت إلى أن «القرى الآشورية في ناحية تل تمر، لا تزال محتلة من قبل الأكراد، كتل جزيرة وتل كوران وأبو تينة وتل هرمز وقبر شامية والرصافة، وأوضح أن الأكراد سلموا سابقاً هذه القرى للتنظيم عندما تآمروا على الأهالي ودخلوا بالأحراش وأطلقوا الرصاص بكثافة للإيحاء بأن معارك تدور بالجوار، وصاحوا بالأهالي بأن داعش يهاجم قراهم وعليهم الفرار، وهنا هرب الآشوريون، وقام المسلحون الأكراد بسرقة البيوت والكنائس وحالياً يمنعون الأهالي من العودة إلى قراهم.
وأضاف: «أطلق تنظيم داعش العشرات من المخطوفين الآشوريين مقابل فدية قدرت بملايين الدولارات دفعتها كنيستهم، حيث تحدث العديد من المحررين عن تعرضهم للخيانة من قبل «مسلحين أكراد» أوقعوهم في الأسر وسلموهم لتنظيم داعش كما سلموا قراهم، عندما أقنعهم هؤلاء المسلحون بضرورة الانتقال بالزوارق عبر نهر الخابور هرباً من داعش الذي يشن هجوماً عنيفاً على القرى الآشورية، ليكتشفوا أنه تم تسليمهم كرهائن للتنظيم».
وأكد سادا، أن التنظيم قام بتدمير جميع الكنائس بتسهيل من القوات الكردية، منها كنيسة القديس ماراوديشو في قرية تل طال التي تقع على الجهة الشمالية لنهر الخابور، وكنيسة ماربيتو في تل هرمز شمال الخابور، وكنيسة مارشليطا في قبر شامية شمال الخابور، وكنيسة القديس مارخنانيا في تل سكرة جنوب الخابور، وكنيسة مريم العذراء في تل سكرة.
وأضاف: «إن داعش دخل إلى تل جزيرة وتل شاميران بالتزامن مع انسحاب الأكراد منها وتسهيل دخول التنظيم إليها، كما قام داعش في 23 شباط 2015، بخطف 230 مواطناً ومواطنة من تل جزيرة وتل شاميران أمام أعين الأكراد من دون أن يحركوا ساكناً أو يطلقوا أي رصاصة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن