سورية

شدد على ضرورة أن تنصب الجهود الدولية على وحدة الأراضي السورية … أنطونوف: الولايات المتحدة تتجنب التعاون في مكافحة الإرهاب

| وكالات

اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، أمس، أنه سيكون من الصعب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي، واتهم أميركا بتجنب التعاون في مكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة أن تنصب الجهود الدولية تجاه سورية على وحدة أراضيها.
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس، بحسب وكالة «سانا» قال أنطونوف: «إن الأميركيين يحاولون تجنب ذاك التعاون (في مكافحة الإرهاب) وإن كل ما نقوم به في سورية هو فقط في مجال وقف التصادم لا أكثر ولا أقل، ونحن نعتقد أن هذا غير كاف للغاية ونعتبر أن سورية هي ذاك المكان الذي يمكن أن نجد مع الأميركيين ومع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي مساحة كافية للتعاون والتفاعل معاً».
وأشار أنطونوف إلى أن موسكو قدمت لواشنطن خلال القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي «اقتراحات محددة ومهمة بشأن المنطقة الجنوبية من خفض التصعيد في سورية وقد رد الجانب الأميركي باهتمام».
وقال: إن «الرئيس بوتين أشار بوضوح إلى أن هناك اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الجنوبية من «خفض التوتر» ونحن نعمل معاً. نأمل في إيجاد الحلول المناسبة والخروج من هذا الوضع على أساس أن المنطقة الجنوبية هي جزء من أراضي سورية»، مشدداً على ضرورة أن تنصب الجهود الدولية تجاه سورية على وحدة أراضيها. وأكد أنطونوف عدم وجود اتفاقيات سرية خلال لقاء الرئيسين وقال: «كان اللقاء مفيداً للغاية والرئيسان تحدثا بصراحة». ولفت إلى أنه سيكون من الصعب على ترامب تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها مع بوتين قائلاً: «ترامب لن يستطيع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بسبب المقاومة الشديدة من المؤسسة السياسية ووسائل الإعلام الأميركية. نحن سنحاول مساعدة زملائنا الأميركيين على الأقل قدر ما نستطيع».
وبخصوص التقييمات السلبية للقمة وخاصة من بعض المسؤولين الأميركيين أعرب أنطونوف عن استغرابه لذلك وقال: «لا أدري من أين جاءت التقييمات السلبية لم يحدث أي شيء غير اعتيادي في القمة. هناك شعور بأن بعض السياسيين والصحفيين الأميركيين لم يسمعوا ببساطة ما قاله رئيسهم وكيف دافع عن المصالح الوطنية».
وأشار السفير الروسي لدى واشنطن إلى أنه «من الضروري إيجاد خطة صغيرة على الأقل في المرحلة الأولى ومشروعات مشتركة تسمح بتحريك جمود جزء كبير من التناقضات والصعوبات القائمة».
والتقى الرئيسان بوتين وترامب الإثنين في العاصمة الفنلندية هلسنكي وبحثا التعاون الاقتصادي بين البلدين ومسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية 2016 وتسوية الأزمة في سورية ونقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا وموضوعات أخرى.
وأمس الأول، أكدت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتنفيذ الاتفاقات في مجال الأمن الدولي التي تم التوصل إليها خلال القمة بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، وفق قناة «روسيا اليوم»: إن «وزارة الدفاع الروسية جاهزة لتكثيف الاتصالات مع الزملاء الأميركيين على مستوى هيئتي الأركان، وعبر قنوات الاتصال القائمة الأخرى لمناقشة تمديد عمل معاهدة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، والتعاون في سورية، والقضايا الملحة الأخرى الخاصة بضمان الأمن العسكري».
في الأثناء، أعلنت مصادر روسية أن المندوب الخاص للرئيس بوتين في الشأن السوري ألكساندر لافرنتيف من المقرر أن يكون زار طهران يوم أمس الأربعاء.
وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، فإن لافرنتيف يزور طهران لاطلاعها على نتائج اجتماع قمة هلسنكي، وكذلك بهدف التنسيق للإجراءات المحتملة المشتركة على أساس الاتفاقات التي حصلت هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن