الخبر الرئيسي

معارك القنيطرة مستمرة والميليشيات ترد بقصف سكان مدينة البعث … اتفاق يعيد «نوى» إلى الدولة.. والجيش يستهدف «داعش» في حوض اليرموك

| الوطن – وكالات

تحت وابل الضربات الموجعة للجيش السوري، تهاوى معقل آخر للإرهابيين في ريف درعا، وأعلنت ميليشيات نوى استسلامها، وخضوعها لشروط التسوية مع الدولة، ليتوازى هذا الإنجاز مع مواصلة ميليشيات درعا البلد تسليم أسلحتها، ودخول حوض اليرموك مرحلة الاشتباكات تمهيداً لتطهيره من إرهابيي «داعش».
مصادر إعلامية، أكدت أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين الجيش والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بشأن مدينة نوى، يتم بموجبه تسليم الأخيرة للجيش التلال المحيطة بالمدينة والانسحاب منها، وتسلم قسماً من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والاحتفاظ مؤقتاً بجزء منها لقرب المنطقة من مناطق سيطرة داعش، وبعد ذلك تجري عملية تسوية لأوضاع المسلحين والفارين من الجيش الراغبين بالتسوية، ونقل من يرفض المصالحة إلى شمال البلاد، ومنح مدة 6 أشهر لمن باتوا في سن الخدمة الإلزامية.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يقضي برفع أعلام الجمهورية العربية السورية في المدينة التي تعد ذات الكثافة الأكبر ضمن محافظة درعا، وعودة المؤسسات الحكومية التابعة للحكومة والمؤسسات الخدمية والموظفين، لممارسة عملهم في الدوائر الموجودة في نوى.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت مصادر معارضة، أن قوات الجيش استهدفت بأكثر من 350 صاروخاً وبما يزيد عن 40 غارة جوية مواقع الإرهابيين والمسلحين في نوى ومحيطها، في تصعيد مفاجئ على آخر مدينة خارج سيطرة الدولة في محافظة درعا.
على خط مواز، استهدفت المقاتلات الحربية مواقع لتنظيم داعش في بلدة تسيل وتل عشترة في منطقة حوض اليرموك وتل الجابية غربي نوى، بحسب مواقع إعلامية، تزامناً مع استهدافات نفذها الطيران الحربي على مواقع الإرهابيين في تل جموع.
من جهة ثانية، واصلت الميليشيات المسلحة المنتشرة في منطقة درعا البلد تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه، بحسب وكالة «سانا».
تطورات المعارك الدائرة في درعا، جاءت على حين تتواصل العمليات في القنيطرة، وأفادت مصادر أهلية بأن الجيش استهدف برمايات نارية مكثفة تحركات للتنظيمات الإرهابية داخل قرية أوفانيا، كما استهدفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في بلدة الحميدية على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
في غضون ذلك وقعت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بعدد من القذائف الصاروخية على مدينة البعث بالقنيطرة، وبحسب «سانا»، فقد تسببت القذائف بإلحاق أضرار مادية بالمنشآت الخدمية وبعض المنازل دون وقوع إصابات بين المواطنين، على حين قامت وحدات الجيش بالرد على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية على نقاط تحصن الإرهابيين ومحاور تحركهم.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «إن الوضع الإنساني في درعا جنوب سورية في تحسن مستمر، تزامناً مع تحقيق الجيش السوري نجاحات على الأرض»، مشيرة إلى أن جميع النازحين تقريباً عادوا من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى منازلهم.
وأضافت: إن «إنجاز الانتصار الإستراتيجي على الإرهاب في سورية، وعودة الاستقرار إلى معظم أراضي البلاد، يمهدان للشروع في العمل على تجاوز أحد أخطر تبعات النزاع السوري وهي قضية اللاجئين والنازحين، الذين يبلغ عددهم حسب التقديرات الأممية، نحو 7 ملايين شخص».
وشددت زخاروفا على أن المساعدة في إعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم يمكن أن تفتح صفحة جديدة في العمل على إيجاد تسوية سريعة ووطيدة للأزمة على أساس جماعي.
وجددت زخاروفا دعوتها لأعضاء في المجتمع الدولي لرفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن