تشرين إلى أين المسير؟
| اللاذقية – محسن عمران
ارتفعت الحرارة في نادي تشرين إلى درجة الغليان بعد تطورات الأيام الماضية والحل قد يكون في أنه لم يبادر المعنيون والعقلاء وأصحاب القرار إلى التدخل ووضع حد للفراغ الإداري في النادي الذي هو سبب كل البلاء.
فإدارة النادي المؤلفة من تسعة أعضاء تم فصل رئيس النادي السابق معاوية جعفر من المنظمة بعد أحداث مباراة النواعير الشهيرة في الدوري وسافر عضو الإدارة الآخر زهير خير بيك إلى خارج البلد منذ نحو الأربعة أشهر من دون أي عذر رسمي ولم يتم إعفاؤه حتى الآن ثم سافر رئيس النادي المحامي عدنان نجيب خارج البلد في إجازة رسمية وتم تكليف المهندس مصطفى خباز رئاسة النادي لحين عودته.
ولكن الخباز تقدم باستقالته الرسمية للجنة التنفيذية وقبله تقدم العضو الآخر عبد الله أرناؤوط باستقالة شفهية تم رفضها من رئيس اللجنة التنفيذية ليعيش بعدها النادي في تخبطات بدأت ذيولها تظهر وخاصة في المجال الفني حيث عادت أخطاء بداية الموسم الماضي للظهور من خلال التعاقدات غير المدروسة التي بدأت تظهر بشكل «دوكما» من دون الرجوع للمدرب أو للجنة فنية تقرر حاجة الفريق للاعبين.
سمعنا عن تشكيل لجنة ولكن لم يظهر شيء من عملها حتى الآن أو من دون فحص طبي للاعبين.
ويتخوف جمهور تشرين من أن يتأخر من بقي في الإدارة بالتوقيع للاعبين الأكفاء في الفريق أو الأندية الأخرى فتضعف الآمال وتتبخر الأحلام في المنافسة الموسم المقبل وخاصة أن أندية أخرى وضعت بعض لاعبي تشرين تحت منظارها وقد يأتي عرض لأحد اللاعبين البارزين فيذهب كما حدث مع محمود البحر الذي وقع لناد قطري بعدما رفض التجديد لتشرين واللاعبين الشبان لم يمتلكوا خبرة الدوري حتى الآن فازدادت ضربات القلب خوفاً.
ومن أهم المشاكل التي يعاني أو يتخوف منها عشاق البحارة هي موضوع المدرب فلم يُعرف حتى الآن مصير المدرب ماهر قاسم الذي قاد الفريق في الموسم المنصرم هل سيستمر أم يتم تعيين غيره؟
وانتشر كلام على مواقع التواصل الاجتماعي عن أن اتصالات جرت مع مدربين لبنانيين هما موسى حجيج وجمال طه وعن عودة المدرب محمد اليوسف للتدريب وغيرهم أيضاً.
إذاً الفراغ الإداري وعدم وجود من يتخذ القرار هو كل المشكلة والمشاكل الأخرى يسهل حلها ومع انتشار أقاويل عن تشكيل إدارات أخرى كما يحدث عادة قبل بداية كل موسم في تشرين يزيد الطين بلة وسكوت اللجنة التنفيذية في اللاذقية عن ذلك مستغرب ولا نعرف إن كانت تطلع على محاضر الجلسات لتلاحظ وجود الغياب أو إن الاجتماعات تتم بالأساس وبكل الأحوال الحل بات مطلوباً قبل أن يتأخر الوقت وتقع الفأس بالرأس ونبدأ برحلة البحث عن أسباب التراجع في الموسم المقبل.