شؤون محلية

الماء أولاً لعودة المهجّرين

| محمود الصالح

استطاعت وزارة الموارد المائية، وبإمكانيات بسيطة جداً ومن خلال كوادرها العاملة في مجال المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي، إصلاح الكثير من شبكات الري في مشاريع مسكنة، وإعادة مياه الري ابتداء من نهر الفرات حتى وصلت إلى أراضي منطقة سفيرة جنوب شرق حلب ما أعاد الحياة إلى تلك الأراضي التي تجود بجميع أنواع المزروعات وبشكل خاص الخضر التي حرم منها أبناء حلب لعدة سنوات ما ساهم بتوافر جميع أنواع الخضر في أسواق حلب وبأسعار رخيصة جداً تتناسب مع دخل اقل الشرائح الاجتماعية.
ما يؤكد ضرورة الإسراع في رصد الاعتمادات من الحكومة والتي تقدر بحدود ملياري ليرة سورية لإعادة تأهيل مشروع تادف في ريف حلب الشرقي الذي يتمكن الفلاحون من خلاله من إنتاج عشرة أطنان من القمح في الهكتار وهذا لم يتحقق في سورية إلا في ذلك المكان، نتيجة الخبرة القديمة لهؤلاء الفلاحين في الزراعة وكذلك لجودة الأراضي في تلك المنطقة التي تسمى « وادي الذهب» حيث يعتبر مشروع الري بالتنقيط في تلك المنطقة والتي تبلغ مساحته 7500 هكتار من أنجح مشاريع الري الحكومي.
في زيارة لـ«الوطن» كان هناك إجماع من الفلاحين والجهات المعنية، أن السبيل الصحيح والسريع لعودة الآلاف من أبناء المناطق المحررة في منطقة وادي الذهب، إعادة تأهيل مشروع الري هناك، وهذا مرهون في الإسراع في رصد الاعتماد اللازم لهذه المشروع، وعلمنا أن كوادر وزارة الموارد المائية العاملة في مديرية تشغيل وصيانة مشاريع الري في حلب مستعدة لانجاز إعادة التأهيل فور توافر الاعتمادات لذلك.
هذا المطلب نضعه برسم الحكومة للإسراع في البدء في تأهيل هذا المشروع الإستراتيجي الذي يضمن إعادة أكثر من 100 ألف نسمة إلى قراهم في تلك المنطقة ويوفر مليارات الليرات من إنتاج القمح والقطن والشوندر السكري وجميع أنواع الخضراوات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن