رياضة

الاتحاد بعد عودته للآسيوية … الأمور غامضة والفريق يحتاج لعمل كثير

| حلب – فارس نجيب آغا

أسدى فريق الجيش خدمة جليلة لا تقدر بثمن لفريق الاتحاد وذلك بنيله لقب كأس الجمهورية وهو ما يعني عودة الاتحاد إلى منافسات مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي توج ببطولتها عام 2010 ثم غاب عنها حتى ضمن عودته هذا العام ويمكن القول: إن الجيش منح الاتحاد متنفساً جديداً كان يبحث عنه بعد إخفاقه بانتزاع بطولة على مدار موسمين صرف فيهم الأخضر واليابس على فريقه لكنه لم يحظ بأي لقب يروي ظمأ جماهيره التي عانت كثيراً.

آفاق جديدة
العودة إلى البطولة الآسيوية يعني إطلاق آفاق جديدة لناد لم يتحرك حتى تاريخه نحو رص صفوف الفريق ومعرفة العمود الفقري له، فلا أحد يلتفت لهذا الأمر طوال الأشهر الماضية في ظل استقالة مفبركة لا معنى لها قدمها مشرف الكرة هدر فيها الوقت دون طائل وكان الجميع يعلم أن فوز الجيش بكأس الجمهورية هو ما ينتظره مشرف الكرة الذي سيعود من تلقاء نفسه للواجهة لأنه يبحث عن شيء يعوض فيه ما فاته من إخفاقات ألمت بالفريق وعلى عهده طوال العامين المنصرمين، وكل ذلك نتيجة السياسة الخاطئة التي تم العمل بها دون أي برمجة أو خطة يمكن الحديث عنها.
مجلس الإدارة اليوم بأكمله أمام واقع لا مناص منه وهو تحريك العجلة لتدور بسرعة لأن الوقت بات ضد الفريق نتيجة عدم لم شمله وضبابية ربما رسمت ملامحها حول الجهاز الفني بالفترة الماضية والتي كانت تؤكد عدم وجود مدرب جاهز للتعاقد معه، لكن الأوضاع التي تغيرت بريشة رسمها نادي الجيش فرضت على الاتحاديين اليوم العمل بسرعة قياسية والتفكير جلياً بما هو قادم.

الغريب ولا القريب
لنبدأ بقضية المدرب التي تناقل البعض منذ فترة خبر التوصل لاتفاق أولي مع محمد شديد ثم طويت الصفحة بعد هجمة شرسة على صفحات الاتحاديين من خلال المواقع تؤكد أن الخيار غير مناسب والرغبة تكمن بتعيين مدرب من داخل النادي وغير ذلك أمر مبالغ فيه ومرفوض، ونتيجة الضغط صرف النظر مع ضخ وتسريبات جانبية حول اعتذار مشرف اللعبة عن عمله وأكده مرتين على صفحته الشخصية وقلنا حينها إن هذا الأمر مجرد مناورة لا أكثر فالاستقالة تكتب بالحبر وعلى ورقة وتقدم للقيادة الرياضية وكل ما يجري هو انتظار ردود أفعال الجماهير التي انقسمت بين مؤيد لهذا الأمر بعد إخفاق ذريع وهدر عشرات الملايين وراغب ببقاء مشرف اللعبة لموسم جديد يجرب فيه حظه، والقضية هنا ليست ضربة حظ كما يظن البعض بل الأمر يحتاج لورشة عمل احترافية في حين ما أنجر لم يتعد الهواية فكرياً ومعها خرج الفريق صفر اليدين.
قضية المدرب كما أسلفنا شكلت قلقاً كبيراً للاتحاديين الذين وضعوا خياراتهم بثلاثة أسماء ذات طابع أحمر (أحمد هواش، رضوان الأبرش، أنس صاري) فهم الأفضل والأنسب حسب وجهة الأغلبية لكن كل ذلك لم يتعد مرحلة الجدية لأن مشرف الكرة لم يرق له ذلك وهو ما تأكد منذ أيام قليلة حيث بقي الخيار لديه وبتسريبات وصلتنا من مقربيه أنه يرغب بأحد الاسمين (ماهر البحري، محمد شديد) أيإنه ليس بحاجة لأبناء النادي مطلقاً وهو ما عرف عنه رغبته بجلب مدربين ولاعبين من خارج القلعة الاتحادية.

مليون ليرة
الأمور في نهايتها تسير نحو البحري أو الشديد والأول نال مبلغاً يسيل له اللعاب الموسم الماضي حيث وصل مرتبه الشهري مليون ليرة سورية فحلال على الغريب حرام على أبناء النادي الذين لا يلقون نفس المعاملة نهائياً، ويبدو أن الكفة تميل لمصلحة البحري داخل مجلس الإدارة إن تم الاتفاق وما يناله المدرب نعتقد أنه المرتب الأبرز على مستوى الأندية السورية فهل يكون البحري طوق نجاة للاتحاديين وهل فعلاً يستحق هذا المبلغ الكبير قياساً لبقية المدربين الذين يعملون في الأندية؟ هو سؤال يراه البعض ذا أبعاد كبيرة وما يحدث في نادي الاتحاد أمر فريد وغير مسبوق على مستوى تاريخه عبر الاستعانة بمدربين من خارج البيت الأحمر تحت ذريعة الاحتراف وأن الأسماء المطروحة من الداخل غير مقنعة أو بالأحرى لا يريد مجلس الإدارة الاقتناع بها وهو خلاصة الحديث.

تدعيم الفريق
إن عرجنا على موضوع اللاعبين فتلك نقطة مهمة يجب التوقف عندها وخاصة أن الفريق اليوم مقبل على مشاركة آسيوية وهذا يعني تدعيم جميع الخطوط بلاعبين من العيار الثقيل.
ونحن اليوم نبحث عن تعاقدات لم تحدث حتى الآن وكل ما جرى من فتح قنوات حوار لم يترجم على أرض الواقع ولا يوجد أي لاعب وقع بشكل رسمي على كشوف نادي الاتحاد.
وهذا يدعو مجلس الإدارة للإسراع بجلب مدرب حتى يضع خيارته ويجهز فريقه من خلال أسماء هو ينتقيها، فالوقت كما قلنا لم يعد بمصلحة الاتحاديين مع انقضاء أشهر دون أي حراك فعلي وهدر الوقت مجاناً وبات عليهم اليوم البحث عن لاعبين مع رحيل عدد كبير ممن كانوا الموسم الماضي وهذا يحتاج لعمل شاق.
فالمشاركة بالبطولة الآسيوية ليست كلمة تقال بالفم وليست مجرد نزهة كما يعتقد البعض فالاتحاد مطالب بإعادة اسمه وتحقيق نتائج تعيد له أمجاده التي مازال يبحث عنها والتعاقدات مع لاعبين من العيار الثقيل يضمن هذا الأمر.
أما المشاركة كفض عتب فيعني أنه سقف الطموح فنتائج أنديتنا خلال السنوات الماضية لم تكن مرضية وشكلوا ممر عبور لخصومهم لذلك لن نستبق الأحداث ودعونا ننتظر ما ستخرج به إدارة نادي الاتحاد وكيف ستتحرك لتدعيم فرقها ومن ثم يكون لنا متابعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن