«قسد» تتقدم على حساب داعش بريف الحسكة.. وتركيا تفرض «هوية» في الباب! .. «النصرة» تبحث عن هيبتها المهزوزة في إدلب
| الوطن- وكالات
واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي البحث عن إعادة هيبته في مناطق سيطرته بمحافظة إدلب بعد مساهمة الفلتان الأمني في تشويهها، على حين تقدمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ريف الحسكة الجنوبي.
وأكدت مصادر أهلية، انفجار عبوة ناسفة داخل أحد محال بيع المحروقات في قرية ترمانين بريف إدلب الشمالي، على حين قتل شخصين اثنين وأصيب آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية كانت تقلهم على الطريق الواصل بين مدينة أريحا وقرية المسطومة بريف إدلب الجنوبي.
ويستمر الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» التي حاولت البحث عن إعادة هيبتها بإعدام المهرب محمد الجمل، بعد ثبوت قتله 3 أشخاص خلال محاولة تهريبهم نحو تركيا أول الشهر الحالي.
أما قوات الاحتلال التركية، فحاولت دعم مواليها من المليشيات المسلحة، ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فيما يسمى «مجلس بلدية الباب» المدعو عبد الرزاق عبد الرزاق قوله: إن المجلس شرع بإصدار «بطاقات هوية جديدة» وإن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا.
وفي تأكيد على تولي تركيا العملية بمجملها أضاف عبد الرزاق: إنه جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصية التي تم إدخالها ضمن العملية، على حين أشار مسؤول أمني تركي إلى بدء عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة سيطرة الاحتلال التركي والمليشيات المدعومة منه، زاعماً أن «الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل، وأن تبنى حياة اجتماعية منظمة هناك وأولى الضروريات هو بطاقات الهوية».
في الأثناء، طلبت 15 منظمة وهيئة حقوقية كردية وسورية في تقرير صادر عنها، المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على تركيا من أجل الانسحاب من عفرين وقراها، مؤكدة ضرورة الكشف عن مصير المخطوفين والمفقودين وإطلاق سراحهم جميعاً، على حين تحدثت تنسيقيات المسلحين عن خروج تظاهرة نسائية في بلدة جنديرس جنوب غرب عفرين، طالبت مليشيا «الجيش الحر» بالإفراج عن المعتقلين من أهالي البلدة من سجونها، ونزع السلاح من مسلحي الغوطة الشرقية القاطنين في البلدة.
وإلى مدينة منبج، فقد ذكرت مصادر أهلية أن «قسد» أغلقت معبر قرية عون الدادات شمالي المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، الواصل بين مناطق سيطرتها وسيطرة مليشيا «الحر» المدعومة من تركيا، لأسباب مجهولة.
يأتي الإغلاق بعد أنباء حول ترحيب ما يسمى «مجلس منبج العسكري» بدخول الجيش العربي السوري إلى المدينة.
من جهته، أدخلت قوات الاحتلال التركية دبابات في الدورية المشتركة التي تسيرها مع قوات الاحتلال الأميركية في محيط منبج ورقمها 18 وذلك لأول مرة منذ تسيير الدوريات، التي تحصل في إطار اتفاق الاحتلالين منتصف الشهر الماضي على ما سمي «خريطة طريق» منبج.
جاء ذلك بعد إعلان ولاية غازي عنتاب الحدود التركية مع سورية «مناطق أمنية» لمدة 15 يوماً، وذلك اعتباراً من أمس السبت، موضحة في بيان: أن «سبب هذا الإجراء هو إرسال تعزيزات عسكرية للقوات الموجودة في سورية ورفع مستوى حماية الحدود».
وكما يحصل في إدلب يتواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» فوفق مصادر أهلية، أطلق مسلحو «قسد» النار على تظاهرة مناهضة لهم في حي الرميلة بمدينة الرقة، على حين قتل وأصيب عدد من مسلحي «وحدات الحماية الشعب» الكردية بانفجار عبوة ناسفة بهم، زرعها مجهولون، على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة وتل أبيض بريف الرقة الشمالي.
في غضون ذلك توحدت تسمية القوى الأمنية في مناطق سيطرة «قسد» شرق الفرات، تحت مسمى «قوى الأمن الداخلي في شمال سورية»، بعد أن كانت تسمى في المناطق ذات الأغلبية الكردية بـقوات «الأسايش».
وكانت «قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري، ذكرت الجمعة، أنها سيطرت على ست عشرة قرية تبلغ مساحتها 1100 كم وهي «حامليت وباب الخير والبجاري وعبود الجدعان وهبات النزال وأم غبرة وعمر والوليدو بئر العمران» إضافة لقرى أخرى.
من جهتها، أعلنت ما تسمى «لجنة إعادة الإعمار» التابعة لما يسمى بـ«مجلس الرقة المدني» انتشال نحو 1236 جثة من 3 مقابر جماعية في الرقة، لافتة إلى أن عدداً من الجثث المدفونة لا يزال تحت أنقاض المنازل وفي أماكن لم يتم التعرف عليها بعد.