عربي ودولي

سورية تدين قانون «إسرائيل اليهودية» ومقتل ضابط أربك كيان الاحتلال.. تهدئة هشة في غزة للمرة الثانية في أسبوع

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

أدانت سورية بأشد العبارات القانون الإسرائيلي العنصري الجديد وأكدت أنه يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه من خلال استهداف وجوده القومي والحضاري والإنساني في فلسطين.
ونقلت وكالة «سانا» أمس عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات قانون إسرائيل اليهودية الذي صدق عليه كنيست الكيان الإسرائيلي الغاصب والذي يكرس عنصرية هذا الكيان من خلال منظومة فصل عنصري تتجاوز في بشاعتها نظام الآبارتيد البائد في جنوب إفريقيا. وأضاف المصدر: إن هذا القانون الإسرائيلي لم يكن ليصدر لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارات الأميركية المتعاقبة لهذا الكيان المارق والخارج عن الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس جاء بمنزلة ضوء أخضر لـ«إسرائيل» للمضي في سياستها العدوانية والعنصرية.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإجهاض هذا القانون المناقض لكل المبادئ.
بدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن قانون قومية الدولة الصهيونية هو الثمرة الفاسدة للواقع العربي والإسلامي الرسمي وهو متناغم مع ما يسمى صفقة القرن التي بدأت مع اعتبار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الغاصب.
إلى ذلك ترسخت معادلة النار بالنار والهدوء مقابل الهدوء، على جبهة قطاع غزة، فالمناطق الحدودية كانت مسرحاً لعمليات قصف إسرائيلية مساء الجمعة، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين شيعت جثامينهم أمس السبت، ومقتل ضابط إسرائيلي بنيران قناصة من المقاومين الفلسطينيين، في عملية اعتبرها جيش الاحتلال، أنها الأكثر خطورة والأعقد منذ حرب عام 2014، ووفق الرواية الإسرائيلية تمكنت المقاومة الفلسطينية من قنص ضابط إسرائيلي في صدره على حدود غزة مساء الجمعة، وقد قتل على الفور على الرغم من أنه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص، وسط إرباك في صفوف جنود الاحتلال حول كيفية نجاح المقاومة الفلسطينية من قنص هذا الضابط.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو لــ«الوطن»: إن «المقاومة رسخت معادلة القصف بالقصف، وإن الاحتلال في جولة التصعيد خلال الساعات الماضية أراد اختبار قدرات المقاومة الفلسطينية التي كانت مؤلمة له، حيث قتلت المقاومة الفلسطينية ضابطاً في جيش الاحتلال، وأعلنت حالة الاستنفار في صفوفها لمواجهة الاحتلال، لولا تدخل القاهرة والأمم المتحدة في اللحظات الأخيرة لإنقاذ التهدئة الهشة، ونجحت تلك الجهود في تثبيت التهدئة على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء، وإن مسيرات العودة متواصلة على الرغم من تهديدات الاحتلال».
وأكد سويرجو، أن الاحتلال يريد أن الهدوء المؤقت على جبهة غزة، وذلك بهدف التفرغ للجبهة الشمالية مع حزب اللـه وسورية، وأن غزة على موعد جديد مع جولات من المعارك مع الاحتلال الذي يحاول الإبقاء على سياسية الحرب في غزة». هذا ويواصل كيان الاحتلال إغلاق المعابر التجارية كافة في قطاع غزة، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة، تمثلت بتوقف إمدادات الغذاء ومواد الخام، وكذلك شل الحركة في غزة، بسبب منع الاحتلال لوصول إمدادات الوقود والغاز لغزة، على حين حذرت مؤسسات إنسانية من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة.
على صعيد آخر أعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أمس عن فتح باب التسجيل اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى قطاع غزة بعد اندلاع الأزمة السورية تمهيداً لعودتهم لمخيماتهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن