عبد الكريم: من مصلحة لبنان التكامل مع سورية

| وكالات

أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي، أن حلفاء سورية ستكون لهم الأولوية في إعادة إعمار البلاد، معتبراً أن من مصلحة لبنان السياسية والاقتصادية التكامل مع سورية.
وقال عبد الكريم، بحسب موقع قناة «العالم»: لبنان ليس صوتاً واحداً، وهناك انقسام سياسي حاد في لبنان، وهنالك قوى كانت شريكة في العدوان على سورية، وهنالك في المقابل شعب متعاطف ومتعاون وقوى كانت شريكة في الانتصار على الإرهاب. وأضاف: «الذي كان شريكاً في العدوان على سورية لا يمكن أن يكون في الخانة نفسها مع الذي كان حليفاً ونصيراً ومتعاوناً، هناك أناس كثيرون يريدون أن يلبسوا أقنعة أخرى أمام إغراء إعادة الإعمار، وسورية تعرف أصدقاءها ومن كان عدواً للشعب السوري».
واعتبر عبد الكريم أن «التنسيق بين الحكومتين هو مصلحة للبنان وسورية، والمكابرة التي يلجأ إليها البعض وصلت حداً يثير الرثاء، أولى بلبنان أن يقرأ مصلحته، ومصلحة لبنان التكامل مع سورية».
وشدد على أن «الذين وقفوا مع سورية وهم الأغلبية والأكثر احتراماً وحضوراً لهم الحق في التعامل والتنسيق وفي كل شيء، وعندما تراجع الحكومة اللبنانية مواقفها وموقعها ودورها حتى في داخل سورية، نتمنى أن يشخصوا الأمور تشخيصاً صحيحاً، وحينها في التنسيق بين الحكومتين وبين القيادتين وبين المؤسسات المعنية». وأوضح، أن «لبنان بلد حدوده سورية والبحر وفلسطين المحتلة، ولذلك إنتاجه الزراعي والصناعي وحتى حركته السياحية تفترض التكامل بين البلدين، والآن بعد تحرير الجيوب التي كانت فيها المجموعات الإرهابية في درعا ومعبر نصيب ومعابر أخرى مع العراق، هذا سينعش لبنان كما الأردن».
وتابع: إعادة الإعمار بدأت منذ فترة ويجب أن تتسارع وتشمل قطاعات أوسع، وهناك مدن صناعية تم إعادة تفعيلها في مواقع كبيرة، والحرب تشير إلى نهاياتها، وإعادة الإعمار وجه آخر لهذا الانتصار، مؤكداً أنه خلال الفترة القادمة وعلى مدى سنوات ستكون سورية خلية ناشطة وفاعلة.
وشدد عبد الكريم على أن سورية كانت الأكثر أماناً في المنطقة والعالم والأكثر اكتفاء وحرية، مؤكداً أن سورية الغد ستكون كذلك، ومعرباً عن تفاؤله بمستقبل سورية بالتعاون مع حلفائها.