سورية

لأول مرة.. مساعدات فرنسية إلى مناطق تحت سيطرة الدولة!

| وكالات

في إطار مشروع إنساني مشترك بين موسكو وباريس، وصلت أمس طائرة شحن عسكرية روسية تحمل 44 طناً من المعونات الإنسانية الفرنسية من مطار شاتورو الفرنسي إلى مطار حميميم العسكري كمساعدة لسكان غوطة دمشق الشرقية.
وأعلن المكتب الصحفي للكرملين في بيان أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أنه «استمرار للمحادثات التي عقدت يوم 15 تموز الجاري في موسكو، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، عدداً من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة».
وأشار البيان، إلى أن الرئيسين ركزا الاهتمام على الأبعاد الإنسانية لتسوية الأزمة السورية وتنفيذ المبادرة الروسية الفرنسية المشتركة للإسهام في مساعدة سكان الغوطة الشرقية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت في وقت سابق من يوم أمس، في بيان نقلته «سبوتنيك»: «في الـ21 من تموز الجاري، بطائرة النقل العسكرية «إن 124» روسلان، التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، تم إيصال 44 طناً من المساعدات الإنسانية من مطار شاتورو الفرنسي إلى قاعدة حميميم الجوية في الجمهورية العربية السورية، لتقديم المساعدة للسكان المدنيين».
من جانبه، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن المساعدات الفرنسية التي سيتم توزيعها على المدنيين السوريين، تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية، والملابس والخيام والمعدات الطبية وغير ذلك من مستلزمات صحية أساسية.
وأضاف الموقع: إن مركز المصالحة الروسي سيقوم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، بتوزيع الأدوية والمواد الطبية على سكان الغوطة الشرقية ومدينة دوما.
والجمعة قال بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني: «تقوم روسيا وفرنسا بمشروع إنساني مشترك لتلبية احتياجات السكان المدنيين، والذين لا يزالون في حاجة ماسة إلى المساعدة في مدينة دوما بغوطة الشرقية، وخاصة لتلقي العلاج الطبي في حالات الطوارئ في المستشفيات التي تديرها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري».
وتتألف المساعدات من مواد طبية أساسية لـ500 شخص مصاب بجروح خطيرة، إضافة لأدوية رئيسية مخصصة لعلاج 15000 إصابة طفيفة.
بدورها ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن فرنسا وروسيا أعلنتا في بيان مشترك نشره الإليزيه ليل الجمعة، أنهما ستقدّمان سوياً مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية التي استعادها الجيش العربي السوري في نيسان الماضي.
وأضافت الوكالة: إن طائرة شحن روسية هبطت في شاتورو (وسط فرنسا) لتحميل 50 طناً من المعدات الطبية والمواد الأساسية قدّمتها فرنسا.
وقال البلدان في بيانهما المشترك: إنه «في إطار القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، فإن هذا المشروع يهدف إلى وصول أفضل للمساعدات إلى السكان المدنيين».
وتعتبر هذه العملية الإنسانية المشتركة هي الأولى بين دولة غربية وروسيا في سورية منذ 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن