الأولى

الحكومة تبدأ تحضيراتها لانتخابات الإدارة المحلية ودعوات لاستنهاض أشخاص نوعيين … معارضة الداخل: دليل على التعافي ورصيد إيجابي إضافي

| سامر ضاحي – هناء غانم

أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أهمية عمل ودور المحافظ باعتباره المعني الأول والأخير بإنجاح العمليات الانتخابات في محافظته بالتنسيق مع اللجنة القضائية الفرعية وتتبع تنفيذ الخطط وصولاً إلى التنمية الشاملة.
وخلال الاجتماع الخاص بتحضيرات وزارات الإدارة المحلية والبيئة والداخلية والعدل لإجراء انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي ستجري في 16 أيلول المقبل والذي جرى بحضور المحافظين أيضاً، اعتبر رئيس مجلس الوزراء أن المحافظين هم القادة الحقيقيون، والأساس في العملية الانتخابية بالتنسيق مع قائد الشرطة واللجان الفرعية، مشيراً إلى أن هذا الثلاثي هو ما نراهن عليه خلال المرحلة القادمة في إنجاح العملية الانتخابية.
ووصف خميس الدور الذي يلعبه المحافظون بالقيادي، فالمحافظ يمثل رئيس مجلس الوزراء بالسلطة التنفيذية ووزيراً ضمن مجالس الإدارة، مذكراً بأهمية الدور الموكل إليه خلال انتخابات الإدارة المحلية في استنهاض الأشخاص الجدد النوعيين، وبث روح العمل بعيداً عن المحسوبيات، لافتاً إلى أن كل من يرشح أو يزكي أو يدعم أي شخص سيئ سوف يحاسب.
وخلال الاجتماع جرى الاتفاق على تحديد عدد الدوائر الانتخابية لمجالس المحافظات والمدن التي يزيد سكانها على 100 ألف نسمة، كذلك مجالس المدن والبلدات والبلديات وفقاً لعدد السكان، إضافة إلى التنسيق بين وزارتي الداخلية والإدارة المحلية لإعداد السجل الانتخابي العام، وتأمين صناديق الاقتراع وطباعة النماذج اللازمة للعملية الانتخابية، وتم تحديد نسبة تمثيل القطاع العام والعمال والفلاحين بـ50 بالمئة وباقي فئات الشعب بـ50 بالمئة.
وطلب المجتمعون من وزارتي العدل والإدارة المحلية والبيئة زيادة عدد لجان الترشيح بما يتوافق مع الدوائر الانتخابية والمناطق في كل محافظة وبما يحقق الانسيابية والسهولة للمترشحين لتقديم الطلبات والبت فيها من قبل اللجنة القضائية الفرعية.
كما تم الطلب من كل محافظة اختيار الأكفأ والأكثر اجتهاداً وقدرة أن يكون قائداً إدارياً ناجحاً في المرحلة القادمة التي تتطلب جهوداً نوعية في شتى مجالات التنمية وخاصة على صعيد الوحدات الإدارية التي هي أساس التنمية الشاملة وضرورة تقيد المرشحين بالأماكن المخصصة للإعلان.
في غضون ذلك اعتبر رئيس حركة «البناء الوطني» المعارضة أنس جودة في تصريح لـ«الوطن»، أن توقيت انتخابات الإدارة المحلية المقرر منتصف أيلول المقبل هو «دليل على التعافي».
وأقامت الحركة أمس ورشة عمل بمشاركة نشطاء من المجتمع المدني من محافظات عديدة، توزعوا على 3 طاولات عمل، وذلك حول انتخابات الإدارة المحلية المقبلة.
واعتبر جودة أن الحل السياسي يجب أن ينطلق من الداخل ولا يجب أن يأتي من الخارج، مضيفاً: على الجانب الآخر تبقى مشاكل أساسية هي «سيطرة القوى التقليدية، وقدرة (حزب) البعث العربي الاشتراكي على التحكم بالانتخابات، والقوائم المغلقة، والفساد المتحالف مع الإدارات في مواضيع إعادة الإعمار والاستثمارات القادمة، وهذه الأمور تستدعي أكثر من المجتمع المدني أن يكون حاضراً ليشكل صمام أمان ورقيباً على ما سيحدث في المستقبل.
من جانبها لفتت الإعلامية ورئيسة مجلس إدارة جمعية «تاء مبسوطة» ديانا جبور في تصريح لـ«الوطن» إلى أن «إحدى أسباب الأزمة التي مرت بها البلاد هي «أن الناس لم تكن منخرطة في العمل العام»، وأضافت: «إن تمكنا جميعاً من الانخراط بهذا الاختبار نكون قد أضفنا لأنفسنا ووطننا رصيداً إيجابياً إضافياً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن