الأولى

أهالي كفريا والفوعة وصلوا إلى اللاذقية والإرهابيون سرقوا ممتلكاتهم … أنقرة تفرض بطاقات هوية جديدة على سكان الباب!

| الوطن – وكالات

ساعات قليلة فصلت بين مشاهد خروج أهالي كفريا والفوعة من البلدتين المحاصرتين، ومشاهد النهب والسرقة التي بدأت تقوم بها الميليشيات الإرهابية بحق بيوت الأهالي الخالية من سكانها، في مشهد أعاد للأذهان ما جرى في مدينة عفرين المحتلة.
مواقع إعلاميـــة أفــادت بــأن الدفعـة الثانية من أهالي كفريا والفوعة والبالغ عددهم تسعمائة مواطن وصلت أمس إلى اللاذقيــة، في وقت نشرت وكالــة «سانا» للأنباء صوراً تظهر استقبالاً حافلاً لأهالي البلدتين لدى وصولهم إلى المحافظة.
وأكد عدد من ذوي الخارجين من البلدتين خلال استقبال أهاليهم بعد غياب عنهم لسنوات بسبب الحصار، أنهم سيعودون قريباً لتحرير أرضهم وكل شبر من تراب سورية إلى جانب الجيش العربي السوري من الإرهاب والإرهابيين.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن التنظيمات الإرهابية العاملة في محافظة إدلب، واصلت عملية نهب الممتلكات المتبقية في الفوعة وكفريا، حيث جرت سرقة الآليات والجرارات الزراعية والسيارات الخاصة وممتلكات المنازل، من قبل مسلحي تلك التنظيمات، وجرى نقلها لمناطق أخرى من محافظة إدلب.
من جانبه، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقلاً عن مصادر إعلامية معارضة أن 6 مسلحين على الأقل من التنظيمات الإرهابية قتلوا جراء انفجار ألغام بهم في البلدتين خلال بحثهم عمّا يسرقونه.
وظاهرة نهب ممتلكات المواطنين في الفوعة وكفريا من قبل التنظيمات الإرهابية، لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبق أن قام الإرهابيون بعمليات نهب وسرقة في مدينة عفرين وريفها، والتي لا تزال مستمرة إلى الآن.
في غضون هذه التطورات حاولت قوات الاحتلال التركية، دعم مواليها من الميليشيات المسلحة، ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول فيما يسمى «مجلس بلدية الباب» المدعو عبد الرزاق عبد الرزاق قوله: إن المجلس شرع بإصدار بطاقات هوية جديدة وأن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا.
وفي تأكيد على تولي تركيا العملية بمجملها أضاف عبد الرزاق: إنه جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصيــة التي تم إدخالها ضمن العملية، على حين أشار مسؤول أمني تركي إلى بدء عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة سيطرة الاحتلال التركي والميليشيات المدعومة منه، زاعماً أن «الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل، وأن تبنى حياة اجتماعية منظمة هناك»!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن