الأولى

هيئات حقوقية كردية وسورية تطالب بعودة «عفرين» … «منبج» إلى سلطة الدولة قريباً.. وتركيا ترسل المزيد من التعزيزات

| الوطن

في أعقاب ترحيب ما يسمى «مجلس منبج العسكري» بدخول الجيش العربي السوري إلى المدينة، وعودتها لسلطة الدولة السورية، ذكرت مصادر أهلية أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أغلقت معبر قرية عون الدادات شمالي المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، الواصل بين مناطق سيطرتها وسيطرة ميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من تركيا، لأسباب مجهولة.
وكان مصدر قيادي في «مجلس منبج العسكري» قال: إن المجلس مع «الإدارة المدنية الديمقراطية»، الذين يديران منبج بعد خروج آخر دفعة من مستشاري «قسد»، يرغبان في تسليم المدينة إلى الدولة السورية وإنهما يرفضان أن تدار من قبل تركيا التي قطعت شوطاً كبيراً مع الإدارة الأميركية للسيطرة على المدينة، وإنشاء حكم محلي وشرطة محلية يتبعان لها وفق «خريطة طريق» تمتد حتى 6 أشهر منذ أيار الفائت.
وأوضح المصدر في تصريح لـ«الوطن» أن «منبج العسكري» ومعظم سكان المدينة يعتبرون تركيا دولة احتلال تريد تشريد الأكراد السوريين من أراضيهم كما فعلت في عفرين وأنهم يريدون عودة السلطات السورية إليها لإدارتها وحماية جميع إثنياتها بدل التنكيل بهم من الأتراك الذين يتصرفون بعقلية الميليشيات التي يعتمدون عليها في حكم مناطق سيطرة «درع الفرات».
ولفت المصدر إلى أن مفاوضات بين «منبج العسكري» وممثلين عن الدولة السورية تجري بخصوص تسليم المدينة للحكومة السورية وأن موسكو على علم بذلك وستدخل على خط التفاوض مع تركيا لتلبية رغبة سكان منبج الرافضين للوجود التركي.
في الأثناء، طالبت 15 منظمة وهيئة حقوقية كردية وسورية في تقرير صادر عنها، المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على تركيا من أجل الانسحاب من عفرين وقراها، مؤكدة ضرورة الكشف عن مصير المخطوفين والمفقودين وإطلاق سراحهم جميعاً.
من جهة ثانية، أدخلت قوات الاحتلال التركية دبابات في الدورية المشتركة التي تسيرها مع قوات الاحتلال الأميركية في محيط منبج ورقمها 18 وذلك لأول مرة منذ تسيير الدوريات، التي تحصل في إطار اتفاق الاحتلالين منتصف الشهر الماضي على ما سمي «خريطة طريق» منبج.
جاء ذلك بعد إعلان ولاية غازي عنتاب الحدود التركية مع سورية «مناطق أمنية» لمدة 15 يوماً، وذلك اعتباراً من أمس السبت، موضحة في بيان: أن «سبب هذا الإجراء هو إرسال تعزيزات عسكرية للقوات المتواجدة في سورية ورفع مستوى حماية الحدود».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن