الخبر الرئيسي

رافضو التسوية يغادرون إلى الشمال و«حوض اليرموك» يستعد للمعركة الحاسمة … الجيش يستعيد عشرات البلدات والقرى في ريف القنيطرة ويصل خط فصل القوات

| الوطن – وكالات

تهاوى الإرهاب سريعاً في القنيطرة وريفها، وقرأت الميليشيات المسلحة هناك المشهد الميداني والسياسي جيداً، وعرفت مصيرها المحتوم، فقررت الاستسلام والخروج، ليتمكن الجيش السوري من الوصول إلى خطوط اتفاق فصل القوات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لعام 1974 لأول مرة منذ سنوات.
مصدر عسكري أكد أن وحدات الجيش العربي السوري سيطرت على 21 بلدة وقرية ومزرعة وتلة إستراتيجية بريف القنيطرة الجنوبي، والمنطقة الممتدة بين ريفي القنيطرة ودرعا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
وذكر المصدر بحسب وكالة «سانا» الرسمية، أن وحدات الجيش وبعد إنزالها ضربات مؤلمة بالإرهابيين والقضاء على أعداد كبيرة منهم استعادت السيطرة على بلدات وقرى ومزارع نبع الصخر والمربعات والمنيطحات ومجدوليا وكوم الباشا وعين الباشا وأم باطنة وممتنة ورسم الخوالي ورسم الحلبي والمشيرفة واليرزن بريف القنيطرة الجنوبي وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة الجنوبية تابعت أعمالها بكفاءة عالية ووتائر متسارعة وحررت تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي وقرى وبلدات رسم قطيش ورسم الزاوية وعين زيوان وعين العبد وكودنة والأصبح في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة.
من جهته نشر «الإعلام الحربي المركزي» خريطة توزع السيطرة في المنطقة الجنوبية، وأوضح فيها أنه تبقى فقط ما مساحته 200 كيلو متر مربع أي 12 بالمئة فقط من المحافظة تحت سيطرة المسلحين.
وأظهرت الخريطة أنه بسيطرة الجيش على قرى كودنه والأصبح والعشة وبينهم تل أحمر غربي، باتت وحدات الجيش على خط اتفاق فصل القوات مع المحتل الإسرائيلي لعام 1974 في القطاع الجنوبي، على حين لا تزال مدينة القنيطرة المدمرة وقرى وبلدات الصمدانية الغربية والحميدية والقحطانية وأم العظام ورويحينة وزبيدة الغربية وزبيدة الشرقية وبئر عجم وبريقة والأقرع تحت سيطرة الإرهابيين في القطاع الأوسط، وقرى رسم شباط وأوفانيا وجباتا الخشب تحت سيطرة الإرهابيين في القطاع الشمالي بانتظار دخول الجيش بعد إتمام اتفاق المصالحة.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية بدء الجيش السوري بعمليات إزالة السواتر والعوائق على طريق الحميدية في القنيطرة تمهيداً لفتحه.
في غضون هذه التطورات المتسارعة في القنيطرة وريفها، واصلت الميليشيات الإرهابية في بلدتي المزيريب واليادودة بريف درعا الغربي، تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش وذلك بعد انضمامهما للمصالحة.
كما خرج إرهابيو بلدة محجة بريف درعا الشمالي وعائلاتهم، الرافضون للاتفاق القاضي بإخلاء القرية من جميع المظاهر المسلحة وعودة مؤسسات الدولة إليها.
وأفادت «سانا» بإخراج 10 حافلات تقل 250 من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة محجة بالريف الشمالي ونقلهم إلى شمال البلاد، ولفتت إلى أن «الجهات المعنية ستعمل على تسوية أوضاع الراغبين بالتسوية تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية وباقي مؤسسات الدولة إلى البلدة».
في الأثناء أفادت مصادر إعلامية ببدء تطبيق اتفاق بلدة «نوى» للمصالحة، حيث دخلت مساء أمس أربع حافلات لنقل الإرهابيين منها، وبالتالي لتصبح المدينة خالية من الإرهاب.
اقتراب الجيش من حسم مصير ما تبقى من بلدات في ريفي درعا والقنيطرة، جعل منطقة وادي اليرموك في عين الاستهداف التالي للجيش، ووفق مصادر إعلامية معارضة شهدت مناطق حوض اليرموك في ريف درعا الغربي والخاضعة لسيطرة «جيش خالد» المبايع لداعش تصاعداً في العمليات العسكرية من الاشتباكات والقصف البري والجوي، حيث دك الجيش مواقعه في محور الشركة الليبية وعشترا، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة وتنفيذها المزيد من الغارات على مناطق التنظيم في الحوض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن