التشدد في منح رخص لمعاصر الزيتون في طرطوس
| طرطوس – الوطن
استفحلت في السنوات الأخيرة الأضرار البيئية المختلفة في محافظة طرطوس، حيث تتعرض صحة المواطن وكل مكونات البيئة على امتداد ساحة المحافظة (من هواء ومياه سطحية وجوفية وبحر وأشجار) لخطر التلوث الناجم عن مصبات الصرف الصحي أو عن الدخان والغبار المتصاعد من المصانع ومصفاة النفط أو عن مخلفات معاصر الزيتون أو الناجم عن الآليات المختلفة، ويكاد لا يخلو لقاء أو اجتماع شعبي أو رسمي من المطالبة بمعالجة مصادر التلوث المذكورة وتحسين الواقع البيئي في هذه المحافظة دون جدوى.
مدير البيئة بطرطوس بالتكليف علي داؤد أكد للوطن اتخاذ جملة إجراءات للحد من التلوث بالمراقبة الدورية لكافة مصادر المياه (السطحية والجوفية ومياه الشبكة العامة ومياه البحر….) ومن خلال قطف العينات المخبرية اللازمة وإجراء التحاليل المخبرية الفيزيائية والجرثومية والكيميائية عليها والتنسيق والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة أي خلل في نوعية المياه، ومراقبة أداء محطات المعالجة الخاصة بالصرف الصحي التي هي قيد الاستثمار ومتابعة الضغوط التي تتعرض لها الموارد المائية من خلال عمل لجنة الهندسة الصحية والتي تضم ممثلين عن كافة الجهات ذات الصلة بالموارد المائية، والتشدد في مراقبة المنشآت الصناعية والخدمية وإلزامها بالتقيد بالمواصفات والمعايير البيئية لجهة المنصرفات الناتجة عنها وتطبيق قانون البيئة رقم 12 لعام 2012 بحق المنشآت المخالفة.
ومن الإجراءات أيضاً العمل على إعادة تأهيل الدراسة الإقليمية الشاملة للصرف الصحي بما ينسجم مع الواقع الراهن وزيادة عدد محطات المعالجة المقررة لتخفيض التلوث وحالياً الدراسة في الشركة العامة للصرف الصحي في طرطوس، والتشدد في منح الموافقة بترخيص معاصر الزيتون ولحظ الإجراءات والتدابير للحد والتخفيف من آثار المخلفات الناتجة عن عمل هذه المعاصر بما يكفل الحفاظ على البيئة ومصادر المياه.
وتشكيل لجنة في مديرية البيئة مهمتها دراسة وتحليل الواقع الراهن للمشاكل البيئية الناتجة عن عمل معاصر الزيتون وصولاً إلى وضع قاعدة بيانات من خلال عمل المرصد البيئي وتقديم التوصيات والمقترحات الملائمة بهذا الشأن.
وأشار داؤد أنه إضافة لما تقدم تم القيام بحملات توعية من أجل ترشيد استخدام المياه بمختلف استخداماتها وطرق الري الحديثة وأيضاً التوعية في مجال ترشيد الأسمدة الزراعية والمبيدات الحشرية بالتنسيق مع الجهات المعنية على مستوى المحافظة.