عربي ودولي

إيران تؤكد أن محاولات واشنطن فرض مطالبها عبر الضغوط مصيرها الفشل … روحاني لـترامب: لا تلعب بالنار لأنك ستندم

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحكومة الأميركية الحالية تصارع العالم وتصارع مصالحها الوطنية في آن واحد محذراً الإدارة الأميركية من اللعب بالنار.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن روحاني قوله في كلمة له أمس خلال ملتقى أقيم في طهران شارك فيه رؤساء الممثليات والبعثات الدبلوماسية الإيرانية خارج البلاد: «لم نشهد من البيت الأبيض حتى الآن ممارسات كتلك التي بلغت هذه الدرجة من انتهاك حقوق الإنسان ومعاداة العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني». وحذر روحاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب من «اللعب بالنار» وقال موجها كلامه له: «نحن كافلو أمن الممر الملاحى للمنطقة على مر التاريخ فلا تلعب بالنار لأنك ستندم».
وأضاف روحاني: «ينبغي أن تعلم أميركا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي وأن الحرب مع إيران هي أم كل الحروب وأن تهديداتها مرفوضة ونحن نثق بقدراتنا»، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الاتفاق النووي الإيراني هو قرار موحد لجميع أركان الحكومة الإيرانية وأن هدف أميركا الأول والأخير هو نكث هذا الاتفاق.
كما أشار روحاني إلى دور إيران في القضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة، لافتاً إلى أن طهران تسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار وعلى أساس المصالح المشتركة.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن السياسة الخارجية هي رمز للسيادة الوطنية لإيران، مبيناً أن هناك العديد من المظاهر التي تدل على نجاح تلك السياسة ومن بينها منع التدخل الأجنبي.
وفي السياق أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن محاولات الولايات المتحدة فرض مطالبها «غير العقلانية» عن طريق الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني ستبوء بالفشل. وقال لاريجاني خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي أمس: إن الولايات المتحدة الأميركية «تتصور أن بإمكانها فرض مطالبها غير العقلانية على الشعب الإيراني من خلال الضغوط الاقتصادية»، مشدداً على أن هذا الشعب صبور ولن يساوم على عزته وكرامته.
وأضاف لاريجاني: إن «البلاد تمر بفترة حساسة دولياً وإقليمياً واقتصادياً لم تشهدها طوال تاريخ ثورتها»، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني على علم بما أبدته بلاده من تعاون في قبولها خوض مفاوضات نووية رغم العداء الذي كانت الولايات المتحدة أبدته ضدها بعد انتصار الثورة الإسلامية.
وبين لاريجاني أن إيران وافقت على طلب أوروبا عدم الخروج من الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه وإطلاقها وعوداً لإيران بالتوصل إلى آليات تخدم مصالحها المحددة في بنود الاتفاق وعلى هذا الأساس خاض المسؤولون الإيرانيون حوارات ثنائية من أجل البقاء في الاتفاق حفاظاً على الحالة الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني.
من جهته كشف قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يتحدث عن الحرب إنما هناك معلومات تؤكد أنه «حاول خلال السنة الماضية إقناع الجيش الأميركي بشن هجوم عسكري على إيران» لذا ينبغي أن يحظى الدفاع عن البلاد بأهمية كبيرة جداً.
وقال باقري في تصريح له: إن «الثورة الإسلامية ثورة شعبية ومنذ اليوم الأول وقف الناس إلى جانبها وقاوموا المصاعب التي تواجههم»، مضيفاً: «من واجبنا توفير متطلبات المشاركين في الدفاع عن الوطن وتقديم ما يلزم لهم».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن