عربي ودولي

مئات المستوطنين الإسرائيليين يجددون اقتحام الأقصى.. والخارجية الفلسطينية تدين

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال على حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحام، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كجزء من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى قبل المستوطنين وشرعت تنفّذ حملة تفتيش داخله وانتشرت في باحاته ونصبت السواتر الحديدية على أبوابه وأن أكثر من 500 مستوطن استباحوا المسجد منذ الصباح.
ومنعت قوات الاحتلال مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الإسلامية دخول المسجد كما قامت باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين الفلسطينيين.
وكانت ما تسمى «منظمات الهيكل» دعت المستوطنين أمس الأول إلى «أوسع مشاركة» في اقتحامات المسجد الأقصى لإقامة طقوس استفزازية على حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية الفلسطينيين إلى التوجه للأقصى للتصدي لاستفزازات عصابات المستوطنين.
هذا وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك والقيام بطقوس استفزازية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كجزء من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية: إن هذا التصعيد يأتي في إطار خطط وسياسات سلطات الاحتلال لتغيير الواقع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى وتهويد البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها وخاصة المنطقة الجنوبية للمسجد وهو ما يجري تنفيذه من خلال ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل» وعدد من المنظمات المتطرفة الأخرى. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سبعة فلسطينيين خلال حملة اعتقالات ومداهمات في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة على حين اعتقلت أربعة آخرين في مناطق في الضفة الغربية.
من جهته حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك من أن إمدادات وقود الطوارئ التي تقدمها المنظمة الدولية للمنشآت الحيوية في قطاع غزة تتعرض للنضوب السريع داعياً سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إزالة القيود المفروضة على إدخال الوقود إلى القطاع.
وأوضح ماكغولدريك في تصريح صحفي أمس أنه بالنظر إلى انقطاع الكهرباء في القطاع بصورة متواصلة ولفترة تصل إلى 20 ساعة يومياً فإن مشفى واحداً على الأقل اضطر إلى تعطيل أعماله لساعات ويجري تقليص الخدمات في مشاف أخرى إلى حد كبير وفي حال لم يجر توريد الوقود على الفور فستتعرض حياة الناس للخطر. وطالب المسؤول الأممي سلطات الاحتلال بالسماح بدخول الوقود وغيره من الإمدادات الأساسية إلى غزة لضمان حصول المنشآت الحيوية على الوقود الذي تحتاج إليه.
كما حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تمارس ضغوطاً على الأسرى لإجبارهم على فك إضرابهم.
هذا وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية وانتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
في هذه الأثناء أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الدفاع عن قرية الخان الأحمر هو معركة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مشروعه الوطني وعن القدس المحتلة داعياً إلى الثبات والصمود في مواجهة سياسات الاحتلال واعتداءاته.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن