شدد على ضرورة إشراك إيران في مفاوضات بشأن الأزمة…عبد العظيم: تغيّر بالموقف الأميركي تجاه حصرية تمثيل المعارضة بـ«الائتلاف»
وكالات
أكّد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة حسن عبد العظيم وجود قناعة لدى الأميركيين والأوروبيين بضرورة عدم حصر تمثيل المعارضة السورية بالائتلاف، وضرورة توحيد رؤى وبرامج قوى المعارضة السورية المختلفة.
وعن نتائج محادثاته مع المبعوث الأميركي الخاص لسورية دانييل روبنشتاين ومسؤولين في الخارجية الفرنسية في باريس، قال عبد العظيم، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء «أنهينا زيارة لباريس للقاء بهم، ولمسنا معطيات جديدة في الموقف مما نطرحه حول توحيد جهود المعارضة السورية ورؤاها، وعدم حصر هذا التمثيل بطرف واحد، لا الائتلاف ولا الهيئة، كما لمسنا قناعة تترسخ لدى الإدارة الأميركية والخارجية الفرنسية حول أهمية دعم ومساندة وحدة رؤى المعارضة وتكامل جهودها، لأهميتها لوقف الحل الأمني العسكري والصراع المسلح والتطرف والعنف والتحول للمسار السياسي التفاوضي».
وعن المبادرات المطروحة بهذا الشأن، قال «هي في الحقيقة ليست مبادرات بقدر ما هي نهج يقوى لدى المعارضة السورية لإنهاء الانقسام بينها لصالح الحل السياسي التفاوضي وفق بيان جنيف، وهناك دول اهتمت بذلك كمصر التي هيأت الفرصة للقاء والتشاور من دون تدخّل منها، ولمسنا حرصها على سورية دولة وشعباً، وحرصها على حصول انتقال ديمقراطي حقيقي يُنتج نظاماً تعددياً في سورية، كما استلمت الهيئة دعوة سعودية لحضور مؤتمر الرياض ووافقت عليها قبل أن يتم تأجيله، وهذا الاهتمام دليل على بدء تحوّل الموقف العربي باتجاه الحل التفاوضي السياسي بدلاً من الحل العسكري المسلّح». وأشار إلى أن الهيئة ستشارك في المشاورات التي دعا إليها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في جنيف. واعتبر اجتماعات موسكو «لا طائل منها» بسبب أن «الوفد الحكومي رفض مناقشة الرؤية الموحدة للمعارضة للحل وإجراءات بناء الثقة والقضايا الإنسانية». وقال: إن الهيئة «وضعت حداً لها»، وفق قوله. وشدد المنسق العام للهيئة على أن المعارضة المسلحة المؤمنة بالحل السياسي يجب أن تكون جزءاً من الحل، وقال: «هؤلاء سوريون موجودون على الأرض، والروس والمصريون والمبعوث الأممي يبحثون عنهم لإشراكهم بالحل لأنهم طرف أساسي، ويجب أن تكون كل القوى العسكرية المعارضة التي ترى الحل السياسي ضرورة وسلاحها في خدمته طرفاً بأي مؤتمر لأنهم سيساعدون على وقف إطلاق النار وإنجاح الحل التفاوضي السياسي، وهم حضروا كثيراً من لقاءاتنا، ويساعدون فيما بعد بتطوير وهيكلة المؤسسة العسكرية والأمن الداخلي»، حسب قوله.
كما شدد على ضرورة إشراك إيران بأي مفاوضان مقبلة، وقال: «نحن نؤمن بضرورة مشاركة جميع القوى العربية والإقليمية والدولية التي لها علاقة بالأزمة السورية، سواء لجانب النظام أم لجانب المعارضة، وهذه القوى شريكة أو قادرة على التأثير على أطراف الأزمة، ولهذا لا ينبغي استبعاد إيران أو تركيا والسعودية وقطر، وإن فاوضنا الوفد الحكومي يجب أن نُؤمّن التزام شركائه ولا يتم تعطيل الحل»، وفق رأيه.
وحول المتوقع من اجتماع القاهرة، قال عبد العظيم «لإنجاح هذا المؤتمر يجب أن تتحدد قبله مشاريع الأوراق التي سيتم طرحها، ومعرفة طبيعة اللجنة التي ستنبثق عنه، لجنة قيادية أم لجنة وفد تفاوضي أم لجنة متابعة إدارية، وهذا ضروري حتى نوفر الأسس الصحيحة لانعقاده» حسب تأكيده.
ونفى وجود ما يهدد الهيئة بالانشقاق وقال: «أحزاب الهيئة متماسكة، وبعض المستقلين الذين غادروا الائتلاف والهيئة يريدون أن يكونوا بديلاً عن الطرفين، ونحن لا نطرح أنفسنا حزباً قائداً أو ممثلاً شرعياً ووحيداً للمعارضة، ورحبنا بمن ترك الهيئة وشكّل تيار قمح، ودعوناهم للعمل بالهيئة كأحد أحزابها مع وعد بتمثيلهم بها، كما أننا على استعداد للتعامل معهم بأي عمل وطني»، على حد تعبيره.