سورية

أنباء عن مساعٍ تركية لفتح طريق دمشق – حلب في الأيام المقبلة.. وأردوغان فرض «بطاقات شخصية» في جرابلس … الجيش يستهدف «النصرة» في خان شيخون وجسر الشغور

| الوطن-وكالات

دك الجيش العربي السوري معاقل تنظيم «جبهة النصرة الإرهابي» في خان شيخون وجسر الشغور بريف إدلب، وسط أنباء عن مساعٍ تركية لفتح طريق دمشق – حلب بمشاركة روسيا في الأيام المقبلة، وقد فرض الاحتلال التركي على أهالي مدينة جرابلس بريف حلب «بطاقات انتماء» له.
وذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش قصفت بعد منتصف ليل السبت – الأحد مواقع لـ«النصرة» في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، بينما دكت وحدات الجيش المتمركزة في صوران بريف حماة الشمالي بصليات مكثفة من مدفعيتها تحركات للإرهابيين في محيط خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وأردت العديد منهم. وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فتحت التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة في إدلب الأوتوستراد الواصل بين مدينة إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد أيام من سيطرتها على بلدتي كفريا والفوعة، لافتة إلى الأهمية الاقتصادية لفتح الطريق كونه طريقاً تجارياً مع تركيا، ويختصر مسافة 20 كيلومتر على التجار وسائقي الشاحنات عن طريق معرة مصرين الملتف حول كفريا والفوعة.
وأوضحت المواقع، أن الطريق سبق أن أغلق بشكل كامل في عام 2015 بعد سيطرة «النصرة» على مدينة إدلب بشكل كامل، وحصارها بلدتي الفوعة وكفريا الذي يمر منهما.
وتصدر الحديث عن الطرقات المشهد العام لمحافظة إدلب في الأشهر الماضية، وفقاً للمواقع التي أشارت إلى مساعٍ تركية لفتح طريق دمشق حلب بمشاركة روسيا في الأيام المقبلة بموجب تفاهمات سابقة، ولفتت إلى أن الحركة لا تزال على طريق إدلب- باب الهوى محدودة.
في غضون ذلك، قالت ما تسمى «أمانة السجل المدني في مدينة جرابلس» الواقعة تحت احتلال النظام التركي ومسلحين مدعومين منه إنها أصدرت 820 بطاقة شخصية للنازحين والمقيمين في المنطقة، في ظل استمرار العمل على الأمر.
ونقلت المواقع عن «أمين السجل المدني في المدينة التابع للمجلس المحلي» في جرابلس، حسين حسن، تأكيده أنهم بدؤوا العمل على الأمر منذ نحو 20 يوماً، متوقعاً استمراره حتى إصدار 120 ألف بطاقة للنازحين والمهجرين والمقيمين في جرابلس.
وأوضح حسن، أن البطاقة الصادرة معترف عليها في مناطق سيطرة الاحتلال التركي والتنظيمات التي شاركت في العدوان التركي على ريف حلب الشمالي، مضيفا: إن أهمية البطاقات تأتي لكون المدينة تحوي على عدد كبير من النازحين والمهجرين الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية.
وأشار إلى أن «المجلس المدني» خصص 6 موظفين يعملون على إصدار البطاقات بفترة قصيرة لا تتجاوز عشر دقائق، مقابل رسوم تقدر بـ500 ليرة سورية.
وسبق، أن قال رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب شرق حلب إنهم يتعزمون إصدار بطاقات شخصية للأهالي، إلا أن مراقبين اعتبروا أن إصدار «هويات» في جرابلس أو الباب ما هو إلا محاولة من النظام التركي لتوزيع «بطاقات ولاء وانتماء له» على سكان المناطق الواقعة في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
في غضون ذلك تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة»، حيث سمع دوي انفجار في ريف حلب الغربي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الأبزمو والأتارب، ما تسبب بإصابة شخص على الأقل، كما انفجر لغم أرضي، في منطقة الواقعة بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب، ما تسبب بإصابة طفلين اثنين على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، كما سمع دوي انفجار في بلدة الدانا في الريف الشمالي لإدلب.
وانتقلت التفجيرات إلى بلدة سرمين شرقي إدلب التي تعرضت لاثنين من التفجيرات لم تعرف حصيلتهما لكن نشطاء على «فيسبوك» لفتوا إلى أنهما نجما عن عبوات ناسفة تم زرعها من قبل مجهولين.
وفي حلب أيضاً قتل وإصابة عدد من مسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إثر انفجار عبوة ناسفة بهم، في قرية قلقل جنوب شرق مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن