الأولى

ربع محتويات متاجر حلب «مجهول المصدر»!

| حلب – خالد زنكلو

كشفت الحملة، التي وجه بها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي وطالت المواد والسلع المهربة وغير معروفة المنشأ، عن مفارقات لم تخطر في بال أحد في حلب، ومنها أن نحو ربع محتويات متاجر المدينة التي أفرغت وجرى إخفاؤها «مجهولة المصدر».
وتركت الحملة صدى كبيراً في حلب لدى البائعين والمستهلكين، وأربكت حركة الأسواق لكثرة المواد والسلع التي شملتها والتي يجهل حتى أصحاب المحال التجارية مصدرها ظناً منهم أن بعضها مصنع محلياً لتطاول أمد التعامل بها في الأسواق المحلية، الأمر الذي دعا بعضهم في الوزارة والجهات المعنية عبر «الوطن» إلى شن حملة توعية بالمواد الغذائية والبضائع مثل الألبسة لتثقيف الطرفين بها وتوجيه خياراتهم قبل البدء بالحملة على أرض الواقع.
وأشار مالك أحد المحال التجارية لـ«الوطن» إلى أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أغلقت محله لاحتوائه على بخور خاص بطرد الذباب من منشأ صيني «علماً أنني لا أعرف مصدر البضاعة، ما اضطر أصحاب المحال إلى إغلاقها لجرد محتوياتها والتدقيق بمصدرها الذي مرد معظمه إلى تركيا على حين تتلقى السوق مهربات من لبنان منشؤها صيني أو خليجي أو حتى أوروبي».
ولفت آخر إلى أن اتباع المراقبين التموينيين سياسة «الخيار والفقوس» في توجيه حملتهم نحو أحياء معينة بسبب قلة عددهم من جهة و«الدعم» الذي يتلقاه بعض أصحاب المحال مثل الواقعة في حي المشارقة، من جهة أخرى!
وبسبب الحملة، جرى إيداع المواد المهربة ومجهولة المصدر في المنازل بدل المستودعات خوفاً من «إخبارية» على حين عرض الكثير منها على البسطات وبسعر أقل من سعر التكلفة للتخلص منها، كما هي حال (حفاضات) الأطفال التركية، بالتزامن مع ارتفاع عدد الضبوط التموينية يوماً بعد يوم مع استمرار الحملة لفترة لم تكن متوقعة مقارنة بسابقاتها والتي كان عناصر التموين يخبرون أصحاب المحال بها قبل انطلاقتها!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن