الصافرة في نهائي المونديال
| فاروق بوظو
للمرة الثانية في تاريخ المونديال الكروي العالمي منذ انطلاقته الأولى وحتى الآن تم منح الفرصة لطاقم تحكيمي أرجنتيني لقيادة كل من لقاء الافتتاح الذي جمع المنتخب الروسي بنظيره السعودي، ولقاء الختام الذي جمع المنتخب الفرنسي بنظيره الكرواتي… وقد تولى قيادة هذين اللقاءين الحكم الدولي الأرجنتيني (نيستور بيتانا) البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً… وهي المباراة الخامسة التي تولى قيادتها في هذا المونديال الروسي، فبالإضافة لكل من لقاءي الافتتاح والختام فقد تولى قيادة اللقاء الذي جمع المنتخب المكسيكي بنظيره السويدي في مرحلة المجموعات… إضافة للقاءين اثنين في مرحلة خروج المغلوب وضمّ اللقاء الأول المنتخب الكرواتي بنظيره الدانماركي والثاني ضم المنتخب الفرنسي بنظيره الأورغواني.
ويعتبر الحكم الأرجنتيني من أبرز حكام القارة الأميركية الجنوبية.. ليس فقط بحمله للشارة الدولية عام(2010).. بل لتكليفه قيادة عدد من المباريات في نهائيات كأس العالم للناشئين تحت (17) سنة عام (2013).. ثم شارك بعدها في قيادة نهائي البرازيل عام (2014)… كما تولى قيادة عدد من مباريات مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية التي استضافتها الريو عام 2016 من خلال إدارته للقاء الدور النصف النهائي بين نيجيريا وألمانيا… أما خلال حضوره في نهائي كأس القارات 2017… فقد تولى قيادة اللقاء النصف النهائي الذي جمع المنتخب الألماني بنظيره المكسيكي.
وأود القول: إنني تابعت بكل الدقة والحرص أداءه التحكيمي في المباراة النهائية للمونديال الروسي التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الكرواتي، والتي انتهت بفوز الفرنسيين بأربعة أهداف مقابل هدفين لم يواجه الحكم الأرجنتيني أي اعتراض على قراره سوى ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم لمصلحة فرنسا في الدقيقة (38) بعد إيقافه اللعب لمراجعة تقنية الفيديو، التي أعلن إثرها بأن لمسة اليد كانت واضحة ومتعمدة.
وهو القرار التحكيمي الوحيد الذي لم يلق قبولاً من لاعبي المنتخب الكرواتي.