مدرب الجيش حسين عفش لـ«الوطن»: سنحاول الوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة العربية وأتمنى المحافظة على ركائز الفريق الأساسية

| ساري قوطرش

تمكن الكابتن حسين عفش مدرب فريق الجيش من قيادة فريقه لتحقيق الثنائية المحلية بعد رحلة مميزة في هذا الموسم، كان فيها مدرب طوارئ للفريق لكنه تمكن وبفضل خبرته من تضميد جراح الفريق بعد البداية المتعثرة وقيادته لتحقيق لقب الدوري بعد منافسة طويلة مع الاتحاد حسمت لمصلحة الجيش بفارق المواجهات المباشرة بعد التعادل بالنقاط، إضافة إلى لقب كأس الجمهورية بعدما تغلب في النهائي على الشرطة بنتيجة 2-0.
«الوطن» استضافت العفش وحصلت منه على تصريحات مهمة:

مفاوضات مبكرة

قال المدرب حسين عفش: إن مفاوضاته مع فريق الجيش كانت قبل بداية الموسم عندما طلبت إدارة الفريق منه تدريب الفريق في أكثر من مناسبة في الوقت الذي كان مدرباً للمنتخب الأولمبي وهذا ما أدى إلى اعتذاره عن المهمة، ولكن بعد إخفاقات الفريق في منتصف الموسم وافق على التدريب لإيمانه بأنه يمتلك كل مقومات النجاح وهذا ما تحقق، وقال إن الإدارة لم تطلب منه تحقيق الثنائية المحلية بل إنها طلبت منه تقديم أداء يليق باسم فريق الجيش لأنه منافس دائم على البطولات، وأضاف: حين وصوله الفريق تمكن من وضع بصمته التي يرى أنها قد تقوده للنجاح وكان هنالك عدة معوقات لأن كل مدرب له سياسة وفكر يحتاج للوقت الطويل لتجسيدها، لكن معرفته ببعض اللاعبين مسبقاً ساعدته كثيراً على تجاوز هذا الأمر بشكل أسرع وخصوصاً أن عدداً جيداً من اللاعبين مثلوا المنتخب الأولمبي عندما كان العفش مدرباً للمنتخب.

موسم صعب

وعن الخروج الآسيوي المبكر قال العفش: إنه ليس مسؤولاً عن الخروج لأنه استلم الفريق في آخر مباراتين فقط حقق فيهما انتصاراً على المنامة البحريني وتعادلاً مع الزوراء العراقي، ويجب سؤال المسؤولين عن الفريق في تلك الفترة عن أسباب الخروج، وأجاب العفش عن سؤالنا حول ردود الفعل التي من الممكن حدوثها في حال عدم تحقيق الثنائية هذا الموسم « لن يتغير أي شيء في حال لم نفز بالثنائية لأنه أمر عادي، في الرياضة عليك العمل بشكل صحيح للمنافسة وهناك عدة فرق عملت بشكل صحيح هذا الموسم لكن الفريق الفائز عادةً هو أكثر الفرق التي تمتلك مقومات النجاح، إضافة إلى التوفيق وهذا ما توافر لدى فريق الجيش»، وعن أصعب لحظاته هذا الموسم مع الفريق قال العفش: إن التعادل مع تشرين في دمشق كان صعباً جداً لأن الفريق ابتعد عن اللقب، لكنه عاد لنا في الجولة التالية التي حققنا فيها الفوز على الكرامة مقابل تعادل منافسنا الاتحاد مع الشرطة، واعترف العفش بأن هذا الدوري هو الأقوى فنياً في سنوات الأزمة لأن جميع الأندية لعبت على أرضها عكس المواسم السابقة وهذا يشكل لها حافزاً مهماً للفوز، إضافة إلى أن عدداً من الفرق عملت بشكل جيد هذا الموسم للمنافسة ورغم ذلك تمكنا من الفوز بالثنائية المحلية وحققنا نتائج رائعة، وقال أيضاً: «من الممكن أن تكون بعض الأندية في فترة سيئة، لكن حققنا اللقب لأننا الأفضل ليس لأن ظروف باقي الأندية كانت سيئة».

بداية مبكرة

وأعلن العفش عن استمراره مع الفريق في الموسم التالي بعد تجديد عقده لمدة عام، وقال: إن موسماً طويلاً وصعباً بانتظار فريقه وخصوصاً أنه سيبدأ بعد عشرة أيام من نهاية موسمه بمواجهة المريخ السوداني في البطولة العربية، وهذا سيشكل ضغطاً كبيراً على الفريق ولم يحصل على الراحة بعد نهاية الموسم كما أنه لم يتجمع إلى الآن بسبب مغادرة بعض اللاعبين ووصول آخرين، مشيراً إلى أنه يتمنى بقاء جميع اللاعبين في الفريق لأنهم يشكلون توليفة مثالية وهم المساهم الأكبر في تحقيق الثنائية، إضافة إلى تدعيم الصفوف بعدد قليل من اللاعبين وبالفعل بدأت الإدارة بمفاوضات مع بعض اللاعبين لتمثيل الفريق، لكن هناك أموراً خارجة عن الإرادة بسبب العقود الخارجية التي تصل إلى اللاعبين، حيث إنه من الصعب المحافظة عليهم بسبب المبالغ الكبيرة التي تدفع لهم في الخارج وهذا ما لا نستطيع مجاراته، وعن الطموح في البطولة العربية قال: «الأمر يتوقف على نوعية اللاعبين الذين سيمثلون الفريق في هذه البطولة وسنحاول قدر الإمكان الوصول إلى أبعد مكان ممكن».

تحسين المستوى

وتعليقاً على المستوى المقدم في الدوري قال العفش: «الدوري كان مقبولاً في بعض المباريات كما أنه كان دون المستوى في أوقات عديدة»، وأضاف: إن الجميع مطالب بالعمل لتحسين مستوى الدوري والرياضة بشكل عام على الصعيد التنظيمي والإداري والجماهيري والفني، وطالب بتحسين أرضية الملاعب السيئة ورفع جودة الإضاءة في الملاعب حيث كانت ضعيفة جداً في المباريات الليلية إضافة إلى رفع مستوى الحكام واللاعبين وتحسين الحضور الجماهيري… «ونحن مطالبون بالعمل وتحسين مستوياتنا حتى نرتقي بدورينا إلى الأفضل»، وأضاف العفش: إنه رشح عدة فرق للمنافسة على الألقاب في الموسم المقبل مثل نادي الاتحاد وتشرين والكرامة لكنه أشار إلى أن سوق الانتقالات المقبلة هي التي ستحدد هوية المنافسين بشكل أوضح.

المنتخب للأبرز

وقال العفش: إن اللاعبين الذين يمثلون المنتخبات الوطنية في الدوري السوري هم الأفضل وهو أمر معقول لأن المدرب دائماً ما يفضل اللاعبين المحترفين خارج البلاد لأنهم يلعبون برتمٍ أعلى وبحالة تنافسية أقوى بكثير من دورينا الذي كان في السنوات السابقة دون المستوى، مشيراً إلى أنه من الممكن وجود لاعبين مظلومين لعدم استدعائهم للمنتخبات الوطنية لكنها تبقى رؤية مدرب يجب احترامها، وأضاف العفش: «يجب أن يكون الدوري أقوى في السنوات القادمة ليفرز لاعبين مميزين للمنتخب الوطني».