الكواكبي لـ«الوطن»: تحسنت الكهرباء 95 بالمئة والمياه 80 بالمئة … 600 ألف مواطن عادوا إلى دير الزور منذ التحرير
| علي محمود سليمان
افتتح وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف يوم أمس ورشة عمل في مقر الوزارة تحت عنوان «تنسيق الاستجابة لمختلف القطاعات في محافظة دير الزور» بمشاركة منظمات دولية ومحافظ دير الزور لتحديد الاحتياجات الأولوية في دير الزور والميادين والبوكمال.
وخلال الورشة كشف محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي أن عدد سكان المحافظة حالياً يصل لقرابة 1.1 مليون مواطن وذلك بعد عودة حوالى 600 ألف مواطن إلى المحافظة منذ إعلان دير الزور محررة من الإرهاب بتاريخ الخامس من أيلول للعام 2017، فيما كان يبلغ عدد سكان دير الزور 1.6 مليون مواطن قبل الحرب، بقي منهم ضمن المحافظة حوالى الـ500 ألف مواطن خلال الحرب.
وأوضح الكواكبي في تصريح لـ«الوطن» أن نسبة المواطنين الذين عادوا تصل إلى 65 بالمئة من العدد الإجمالي، وهذا يعني أن نسبة الخدمات تحسنت في دير الزور بنسبة مهمة، وهو ما عملت الحكومة عليه كهدف إستراتيجي لإعادة نمط الحياة الطبيعية للمحافظة وإزالة آثار العدوان الإرهابي، حيث تم رصد مبلغ إسعافي بقيمة 2 مليار ليرة سورية خلال نهاية العام 2017 للتدخل إيجاباً في تأهيل البنى التحتية.
ولفت الكواكبي إلى أن ورشات الصيانة كانت قد بدأت العمل بتأهيل شبكات المياه والكهرباء وتسارعت وتيرة العمل مع بداية العام 2018 وتم وضع خطوات ضمن مصفوفة أولويات من ترحيل الأنقاض واستبدال شبكة الصرف الصحي وصيانة واستبدال شبكة مياه الشرب إضافة إلى العمل بالتنسيق مع وزارة الكهرباء لصيانة شبكة الكهرباء ومن ثم تأهيل المدارس والمقرات الحكومية والخدمية وذلك ضمن سبع خطوات متكاملة مع بعضها ضمن مسارات متوازية لإعادة الحياة لأحياء دير الزور.
ونوه بأن وتيرة العمل ارتفعت بنسب ممتازة، كما وصلت نسبة التحسن في التيار الكهربائي إلى 95 بالمئة، وخلال الشهرين القادمين سيتم العمل لإيصال التيار الكهربائي للريف الغربي للمدينة بشكل كامل بالتعاون مع وزارة الكهرباء والتنسيق مع شركة كهرباء دير الزور.
وبالنسبة لمياه الشرب أشار الكواكبي إلى أن عدد محطات ضخ المياه المدمرة يصل إلى 77 محطة من أصل 78 محطة في المحافظة، وحتى تاريخه تم تأهيل 28 محطة منها بمعدل محطة ضخ أسبوعياً وهناك 7 محطات ضخ سوف يدخلون الخدمة قريباً، وهذا يؤدي الى استقرار مياه الشرب بنسبة 80 بالمئة.
وبيّن محافظ دير الزور إلى أنه عرض على المشاركين في الورشة إيجاد صيغة تنسيق مع المنظمات الدولية لأجل التعافي المبكر، فالمحافظة لم تدخل مرحلة إعادة الإعمار وما تزال في مرحلة التعافي المبكر ومن خلال نسب الإنجاز التي تم عرضها اقتنعت المنظمات الدولية بإمكانيات وزارة الإدارة المحلية والوزارات الخدمية لتأمين البنى التحتية ورصد الاعتمادات اللازمة، وقد طلب بأن يكون التدخل تشاركياً في موضوع شبكات الصرف الصحي وشبكات الري وصيانة المدارس التي تحتاج إلى زمن وجهد ومبالغ كبيرة وتحتاج للمؤازرة في صيانتها وتأهيلها.
وبين أنه بالتعاون مع عضو لجنة المتابعة عن محافظة دير الزور معاون وزير الإدارة المحلية، تم وضع خطة عمل والاتفاق على مدخلات ورشات العمل حتى نخرج بجهد منظم ونصل لنسبة خدمات تقارب 100 بالمئة مع الاستمرار بتشجيع سكان المحافظة للعودة إليها لنصل لعودة كل السكان، وما يزال أمامنا خمسة أشهر من هذا العام سنعمل عليها على تحسين الواقع الزراعي والدراسي والفعاليات الاجتماعية والثقافية ضمن خطة استعادة نمط الحياة لمحافظة دير الزور.
وأوضح الكواكبي أن المنظمات الدولية المشاركة في الورشة هي؛ برنامج الأمم المتحدة لدعم المدن ومنظمة الفاو للدعم الزراعي وهناك عدة منظمات تعمل في محافظة دير الزور مثل منظمة الصليب الأحمر التي تعمل في موضوع تأمين مياه الشرب والعناية الصحية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي تعمل على تأمين السلل الغذائية والتدخل السريع.