عربي ودولي

اللاجئون يغلقون مقر «أونروا» في القطاع بسبب التقليصات … الفصائل الفلسطينية توافق على خطة أممية لإنهاء أزمة غزة

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

في تطور وصف بالمهم للغاية وافقت الفصائل الفلسطينية على خطة الأمم المتحدة التي عرضها مبعوث عملية السلام نيكولاي ميلادينوف على الفصائل الفلسطينية وكيان الاحتلال، والقاهرة، والتي تتضمن تثبيت التهدئة في غزة، ورصد 600 مليون دولار، وإنعاش المرافق الاقتصادية من خلال تطوير البنية التحتية بإشراف الأمم المتحدة، وتهدف تلك الخطة لمنع انهيار الجوانب الحياتية في غزة والتي وصلت لمرحلة الانهيار الأخيرة، بعد تشديد كيان الاحتلال لحصاره على غزة، من خلال منع تدفق البضائع والوقود للقطاع، مما تسبب في آخر فصوله إلى توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية في غزة، بسبب عدم وصول إمدادات الوقود للمحطة نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر للأسبوع الثاني على التوالي، في وقت تظاهر أمس الاثنين المئات من العاملين في الأونروا أمام مقرها في غزة وأغلقوه مؤقتاً، مطالبين بالتراجع عن التقليصات في خدماتها.
وعقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة لـ«الوطن» أن «تنفيذ خطة الأمم المتحدة حول إنعاش غزة مرهون بوجود السلطة الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق في غزة، وبعدم وجود السلطة الفلسطينية لن يكون هناك أي نجاح للخطة الأممية».
وأكد أبو سعدة أن التطورات الإيجابية المهمة في ملف المصالحة كلها مرتبطة بالحراك الذي يبذله ميلادينوف، لأن إتمام المصالحة سيؤدي تلقائياً لفكفكة أزمات غزة التي وصلت لمرحلة خطرة، حيث تسبب الحصار الإسرائيلي في بطالة تجاوزت 70 بالمئة، وتوقف معظم المصانع والمنشآت الاقتصادية بسبب إغلاق المعابر.
وأشار أبو سعدة أنه لا يوجد فيتو أميركي ولا إسرائيلي على خطة الأمم المتحدة، لأن كيان الاحتلال يريد الخلاص من الأزمة الإنسانية في غزة من خلال توكيل الأمم المتحدة على حل أزمات غزة حتى لا تنفجر الأوضاع في غزة في وجه الاحتلال مرة أخرى وتندلع حرب جديدة.
على صعيد آخر، يتواصل الغضب الفلسطيني على التقليصات المتواصلة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في الخدمات المقدمة للاجئين، التي تتذرع بالعجز في موازنتها، ورفضاً للتقليصات تظاهر أمس الاثنين المئات من العاملين في الأونروا أمام مقرها في غزة وأغلقوه مؤقتاً، مطالبين بتراجع الأونروا عن التقليصات في خدماتها والتي باتت شبحاً يهدد حياة اللاجئين، وكذلك بالتراجع عن فصل مئات الموظفين في الأونروا.
على صعيد متصل قال اتحاد العاملين في الأونروا، إن مدير عمليات الأونروا بغزة أبلغهم، بأنه سيتم توزيع رسائل على الموظفين العاملين على بند الطوارئ يوم الأربعاء المقبل تمهيداً لطردهم.
وأشار الاتحاد: «إنه سيتم إبلاغ الموظفين على بند الطوارئ بالاستغناء عن 13 بالمئة منهم فوراً، وما نسبته 57 بالمئة دوام جزئي والباقي سيتم توزيعهم على البرامج».
وتواجه الأونروا أزمة مالية خانقة، بسبب التقليصات الأميركية لمساعداتها المالية والتي كانت تقدر سنوياً بـ300 مليون دولار، وتقول الأونروا إن عجزها المالي يتجاوز حالياً 217 مليون دولار، مما يهدد معظم الخدمات المقدمة للاجئين بالتوقف خاصة المسيرة التعليمية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
ميدانياً استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، ففي قطاع غزة استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها قبل عدة أسابيع بنيران الاحتلال خلال مشاركته في مسيرات العودة، والثاني طفل استشهد برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة المحتلة، والتي أسفرت كذلك عن إصابة العديد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن