عربي ودولي

العراق يرفض نشر قواعد أميركية دائمة على أراضيه … هجوم مسلح على مبنى محافظة أربيل والقوات الأمنية تقتل كل المهاجمين

أعلن محافظ أربيل عاصمة كردستان العراق، نوزاد هادي، أن القوات الأمنية «الآسايش» قتلت جميع المسلحين الثلاثة الذين اقتحموا مبنى المحافظة صباح أمس، على حين أكد السفير العراقي لدى موسكو حيدر منصور العذاري رفض العراق القاطع لنشر قواعد عسكرية أميركية دائمة على أراضيه.
وأضاف المحافظ: إن موظفاً مدنياً لقي مصرعه خلال عملية اقتحام مبنى المحافظة.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر قوله: إن «قوات الأمن حاصرت المسلحين الثلاثة في مبنى محافظة أربيل وتمكنت من قتل اثنين منهم خلال تبادل لإطلاق النار معهم على حين تم القضاء على المسلح الثالث في وقت لاحق».
وبيّن المصدر أن قوات الأمن سيطرت على المبنى وقد قتل أحد حراسه جراء عملية الهجوم.
بدورها، ذكرت شبكة روداو أن قوات الأمن تمكنت من تحرير موظف آخر احتجزه المسلحون كرهينة، مضيفة: إن اثنين من عناصر الشرطة أصيبا بجروح طفيفة.
ونفت روداو ما تناقلته وكالات إخبارية، بينها رويترز، حول تفجير انتحاري داخل مبنى محافظة أربيل، مؤكدة أن «القوات الأمنية قتلت المسلحين الثلاثة في العملية».
وقالت السلطات: إنه تم التعرف على هوية المهاجمين، حيث تبين أن جميعهم من أربيل، ويرجح أنهم من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي.
وعرضت قناة روداو التلفزيونية المحلية لقطات ظهرت فيها دماء تلطخ مداخل المبنى وآثار شظايا على الجدران. ودخلت قوات الأمن المبنى. وسُمح لممثلي وسائل الإعلام بالدخول.
وكانت مصادر أمنية قالت: إن قناصة أكراداً أطلقوا النار أمس على مسلحين اقتحموا مقر محافظة أربيل وسيطروا على الطابق الثالث في المبنى.
وتعرض مبنى محافظة أربيل مع بداية الدوام الرسمي صبيحة أمس، لاقتحام من مسلحين تمكنوا من دخوله والتحصن داخله، على حين فرضت قوات الأسايش طوقاً أمنياً على محيط المبنى، وتبادلت إطلاق النار مع المهاجمين.
ونشرت القوات الأمنية تعزيزات ومركبات مدرعة حول مبنى المحافظة الواقع في حي تجاري وسط العاصمة أربيل.
وأكد طاهر عبد اللـه نائب محافظ أربيل، أن المسلحين «أثناء دخولهما المبنى، أطلقا النار على أحد أفراد الشرطة وأصابوه».
من جهة أخرى أكد السفير العراقي لدى موسكو حيدر منصور العذاري رفض العراق القاطع لنشر قواعد عسكرية أميركية دائمة على أراضيه.
وقال العذاري في حديث لوكالة تاس في معرض تعليقه على تقارير إعلامية بهذا الشأن: «في حال أرادت واشنطن حقاً نشر قواعد عسكرية في البلاد فإن الحكومة العراقية ستقول لا «موضحاً أن سيادة العراق تشكل أولوية وقرار وجود قواعد عسكرية تتخذه الحكومة فقط وليس سواها.
ولفت العذاري إلى «أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من العراق في عام 2011 ولا تنوي نشر قواعد دائمة هنا» معتبراً «أن من تبقى من عسكريين أميركيين في البلاد يقدمون الدعم الاستشاري».
وكانت الولايات المتحدة عمدت عام 2003 إلى غزو العراق متذرعة بمزاعم واهية مثل امتلاكه أسلحة دمار شامل ثبت بالدليل القاطع عدم صحتها وذلك بهدف وضع يدها على ثروات العراق وترسيخ وجود عسكري لها في المنطقة للتدخل المباشر في شؤونها حيث تسبب الغزو بسقوط مئات الآلاف من القتلى والمصابين إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية عدا عن ظهور وانتشار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش».
إلى ذلك اغتالت مجموعة مسلحة مجهولة، أمس، المحامي جبار محمد الكرم في محافظة البصرة التي تشهد احتجاجات كبيرة ضد الفساد وسوء الخدمات منذ أسبوعين تقريباً.
وأكد رئيس فرع نقابة المحامين في محافظة البصرة قاسم العطبي في تصريح لـRT مقتل المحامي، قائلاً: «الجهة التي اغتالته مجهولة، وسنعمل مع السلطات لكشفها».
والمحامي القتيل، تطوع الأسبوع الماضي للدفاع عن المتظاهرين الذين اعتقلوا أثناء تظاهرات محافظة البصرة.
في هذه الأثناء رفع محام عراقي، دعوى قضائية على رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته حيدر العبادي ووزير الاتصالات حسن الراشد، بسبب قطع الإنترنت عن المواطنين.
واتهم المحامي طارق المعموري في دعواه رئيس الحكومة العبادي ووزير الاتصالات الراشد، بخرق الدستور «بأمرهما بقطع الإنترنت في البلاد»، حسب ادعائه.
واتهم نشطاء ومواطنون الحكومة العراقية بقطع الإنترنت، قبل نحو 10 أيام، لمنع التحشيد المتزايد للاحتجاجات على سوء الخدمات والفساد، ما دفع العراقيين إلى اللجوء لبرامج كسر الحجب لاستخدام تطبيقات التراسل.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن