سورية

مجهولون هاجموا مقراً لها شرق دير الزور.. وبومبيو يحثّ «قسد» على الاستمرار في قتال التنظيم … «التحالف الدولي» يقصف المدنيين الهاربين من داعش

| الوطن – وكالات

في وقت سعت فيه واشنطن إلى تقديم دعم معنوي لحليفتها «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ودعتها إلى مواصلة قتال تنظيم داعش الإرهابي، هاجم مجهولون مقراً لـ«قسد» شرق دير الزور ما أوقع قتلى وجرحى، في وقت واصل فيه المدنيون نزوحهم من مناطق سيطرة التنظيم وتعرضوا لقصف من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا.
وهنأ وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان نشرته الخارجية الأميركية وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني «قسد» بتطهير بلدة الدشيشة قرب الحدود السورية العراقية، ودعاها إلى مواصلة العمليات وقتال تنظيم داعش.
وقال بومبيو في البيان: «نرحب بالمساهمة الكبيرة التي قدمتها قوات سورية الديمقراطية حتى الآن، ونأمل في أن تساهم قوات قسد بفعالية أكبر في المرحلة المقبلة لدحر داعش بشكل كامل من الأراضي السورية كافة».
ورحب بومبيو أيضاً بالإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن العراقية لمنع المسلحين من اختراق الحدود، وأضاف: «تحرير العراق ومحاربة داعش في الأراضي السورية يعد إنجازاً عظيماً، لكن مهمتنا لم تكتمل بعد، ويبقى تدمير داعش أولوية للرئيس ترامب والإدارة الأميركية».
وتمكنت «قسد» في حزيران الماضي من استعادة بلدة الدشيشة في ريف الحسكة الجنوبي شمالي شرقي سورية، من تنظيم داعش.
من جهة ثانية، أفاد ناشط من المنطقة الشرقية، تحفظ على ذكر اسمه، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، بـ«سقوط قتلى وجرحى من «وحدات حماية المرأة» الكردية نتيجة هجوم نفذه مجهولون على مقر لـ«قسد» في مركز هاتف بلدة الجرذي في ريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى إغلاق مسلحي «قسد» الطريق الواصل بين بلدتي الجرذي وسويدان جزيرة بعد الهجوم».
على خط مواز، قصف طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن مجموعة من العائلات النازحة في بادية السوسة خلال خروجها من مناطق سيطرة تنظيم داعش المحاصرة، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق الناشط.
وأرسلت «قسد» تعزيزات إضافية إلى محيط قريتي أبو النيتل والنملية في منطقة الخابور بعد تعرض إحدى نقاطها في منزل شلال العبيدة على أطراف القرية لإطلاق نار من مجهولين قدموا من جهة البادية.
وفي منطقة الخابور أيضاً، احتجزت حواجز «قسد» قرابة 40 نازحاً بينهم أطفال ونساء قرب مقبرة أبو النيتل قبل أن تطلق سراحهم بشرط أن يعودوا إلى البادية.
كما تواصلت المعارك بين «قسد» المدعومة من طيران «التحالف» وتنظيم داعش في منطقة الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة على محاور الصور ومركدة والدشيشة، وذلك بعد سيطرتها على منطقتي طريخم والوعر والأودية القريبة من بادية الروضة.
وتحاول «قسد» تأمين ظهرها عبر السيطرة على كامل الحدود السورية العراقية لإيقاف هجمات التنظيم على مواقعها في محيط بلدات الصور ومركدة وحقلي التنك والعمر النفطيين ومن ثم ربط هذه المناطق بقرية الباغوز الحدودية التي تسيطر عليها قرب مدينة البو كمال.
في الغضون، أعلن مركز الإعلام الأمني العراقي في بيان، العثور على وكر للمتفجرات لتنظيم داعش، في منطقة تابعة لقضاء القائم غربي الأنبار، المحاذية للحدود السورية.
وقال: «وفق معلومات استخبارية، دقيقة قوة من «الحشد الشعبي» ضمن محور غرب الأنبار، غربي العراق، تضبط معملاً لتصنيع المتفجرات، لتنظيم داعش، في منطقة الكرابلة داخله مواد تدخل في صناعة المتفجرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن