الجيش يقضي على العديد من إرهابيي ريف حماة.. والحربي يردي دواعش في البادية الشرقية

| حمص- نبال إبراهيم – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري أمس، على العديد الإرهابيين في ريف حماة، في وقت كبد فيه الطيران الحربي تنظيم داعش الإرهابي خسائر بالأرواح والعتاد في البادية الشرقية عبر غارات ليلية نفذها على مواقعه هناك.
ومنذ صباح أمس، ركز الجيش ضرباته المكثفة بمدفعيته الثقيلة وصواريخه على تجمعات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة ومقراتها في ريف حماة الشمالي والتي تحاول دفع هذا الريف لواجهة التصعيد العسكري مجدداً، من خلال توتيرها الوضع الأمني العام شبه المستقر واعتداءاتها على النقاط العسكرية للجيش والقوات الرديفة بين الفينة والأخرى.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن» أن تجمعات مسلحي «النصرة» ومقرات تنظيم «حراس الدين» فرع القاعدة في سورية باللطامنة ومحيطها كانت هدفاً للوحدات العسكرية التي أمطرتها بوابل من نيران المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين واحتراق عتادهم الحربي وتدمير تلك المقرات على رؤوسهم.
كما استهدفت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة بالصواريخ تحركات لمجموعات تابعة لميليشيات مسلحة في كفر زيتا وأراضيها الزراعية، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من أفرادها.
وكشف المصدر ذاته لــــ«الوطن»، أن الوحدات العسكرية المتمركزة في المصاصنة استهدفت بقذائف الهاون تحركات لمسلحي «النصرة» في اللطامنة وحققت فيها إصابات مباشرة أيضاً.
يذكر أنه في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي صدر بيان مذيل باسم: تنظيم «حراس الدين»، يدعو التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة إلى «نصرة» غوطة دمشق الشرقية ونبذ الخلافات لاسيما بين «النصرة» وميليشيا «جبهة تحرير سورية» دون أن يسميهما، وظهر أن هذا التنظيم يتألف من تنظيمات «سرايا الساحل»، و«سرية كابل»، و«جند الشريعة»، ويقوده الإرهابي أبو همام الشامي المنتمي إلى تنظيم القاعدة.
وفي ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ سلسلة غارات ليلية على تحركات تنظيم داعش في أقصى البادية الشرقية وتحديداً على اتجاه المحاور الطرقية والزراعية المؤدية والمحيطة بسد عويرض والمحطة الثانية، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
في المقابل، دارت اشتباكات متقطعة لعدة ساعات بين الجيش ومسلحي داعش على محور المحطة الثانية وسد عويرض والمحطة الثانية في أقصى الريف الشرقي لحمص ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي داعش.
أما في الريف الشمالي، فقد أكد مصدر مطلع لـــ«الوطن»، أن وحدات الهندسة في الجيش واصلت عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الأراضي الزراعية والمحاور التي لم تدخلها سابقاً في الريف الشمالي، لافتاً إلى أن عناصر الهندسة عثروا على عدد من العبوات الناسفة المختلفة وتمكنوا من تفكيكها وإبطال مفعولها.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أن الوضع العملياتي في مناطق «خفض التصعيد» في سورية ما زال يتميز بالاستقرار.
وقالت الوزارة: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية خلال الـ24 الساعة الأخيرة (أول من أمس) خرقين في محافظة اللاذقية، على حين لم يرصد الجانب التركي شيئاً».