سورية

المئات من أهالي القلمون يعودون من لبنان إلى قراهم

| وكالات

عادت أمس دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في لبنان إلى قراهم وبلداتهم في منطقة القلمون بريف دمشق عبر معبر الزمراني بعد أن دحر الجيش العربي السوري الإرهاب من مناطقهم. وقالت وكالة «سانا»: إنه في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها عادت أمس عشرات الأسر تضم نحو 1000 مدني معظمهم أطفال ونساء من الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية التي كانت تنتشر في المنطقة باتجاه لبنان مصطحبين أمتعتهم وبعض الأثاث المنزلي في سيارات نقل خاصة.
ولفتت إلى أن عناصر من الجيش كانوا في استقبالهم ولجنة مشكلة لتسجيل بياناتهم الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وتقديم المساعدات لهم من الجهات المعنية في المناطق.
وعبّر عدد من الأهالي العائدين عن فرحتهم وسعادتهم بالعودة، مؤكدين أن الوطن غال ومن لا وطن له لا كرامة ولا مستقبل لأولاده، وموجهين الشكر للجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب التكفيري من منطقة القلمون وغيرها وما يزال يخوض المعارك البطولية حتى إعادة الأمن إلى ربوع الوطن.
وعاد أواخر الشهر الماضي ومنذ مطلع الشهر الجاري المئات من اللاجئين السوريين عبر معبر الزمراني من بلدة عرسال اللبنانية حيث أقلتهم عدد من الحافلات إلى منازلهم في ريف دمشق.
وتسهيلاً لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم استحدث الأمن العام اللبناني نقطة مغادرة للاجئين في وادي حميد شرق لبنان من أجل تسهيل عودتهم، بإشراف الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني، فيما يؤكد مسؤولون محليون داخل عرسال أن الدفعة الأخيرة للنازحين تقدر بـ1200 نازح سوري.
وبحسب «سبوتنيك» التي زارت عرسال واستطلعت آراء السوريين العائدين إلى بلادهم من مركز الأمن العام في وادي حميد، فقد عبروا عن فرحتهم بالعودة، شاكرين الدولة اللبنانية وأهالي بلدة عرسال على الاستضافة لمدة 4 سنوات.
وقالت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرمبي: «هي المجموعة الثالثة من الأشخاص المسجلين للعودة، وهناك إقبال كبير من قبل اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، هناك 3200 شخص مسجل للعودة إلى سورية في المرحلة الأولى».
وأوضحت كرمبي أن السوريين أقاموا لجنة خاصة بهم في المخيمات، وفي كل بلدة تم انتداب شخص أو شخصين وتم تسجيل الأسماء وتمت المصالحة مع الدولة السورية.
وأضافت: «بلدة عرسال فيها 40 ألف من السكان الأصليين اللبنانيين، و60 ألف لاجئ سوري بنفس مساحة الأرض، أصبحنا 100 ألف في البلدة، ما أدى إلى ضغط سكاني واجتماعي واقتصادي، والأهم هو الضغط الاقتصادي لأنه منذ 4 سنوات وعرسال تعيش من دون مصادر رزق، إضافة إلى أن الأخوة السوريين يعملون بأجر متدنٍ نافسوا فيها اليد العاملة اللبنانية إضافة إلى غياب وزارات ومؤسسات الدولة عن عرسال، عودتهم مريحة لهم ولنا».
في سياق متصل، أكد وزير الدولة اللبنانية لشؤون النازحين معين المرعبي في تصريح صحفي نشر أمس، أن الحكومة اللبنانية ستبحث تشكيل لجنة مشتركة مع روسيا للعمل مع الأمم المتحدة لإعادة اللاجئين السوريين. ويوجد أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان يعيش معظمهم في ظروف إنسانية سيئة في مخيمات اللجوء، ويتعرضون للاعتقال بشكل متكرر من السلطات اللبنانية بتهم مختلفة. إلى ذلك، عممت السفارة اللبنانية في العاصمة السويدية ستوكهولم قراراً خصت به السوريين الذين يسعون للعودة إلى بلدهم من دول أوروبا.
وحسبما جاء في البيان؛ فإن السوري حامل جواز السفر السوري الذي دخل بطريقة شرعية إلى أوروبا لا يحتاج إلى فيزا لدخول الأراضي اللبنانية بل تنطبق عليه الشروط العامة؛ وهي مبلغ 1000 دولار نقداً وعنوان سكن في لبنان أو حجز فندقي، وتذكرة السفر (ذهاب وإياب).
أما بالنسبة إلى السوري الذي دخل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، فهو يحتاج إلى إذن دخول يطلب من مديرية الأمن العام اللبناني من لبنان مباشرة، بحسب البيان.
من جانب آخر، أفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سورية، بأن أكثر من 100 ألف لاجئ عادوا إلى غوطة دمشق الشرقية منذ تحريرها في نيسان الماضي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن