الأولى

«نصيب» ترفع العلم الوطني.. والإرهاب محاصر في بلدات قليلة بالقنيطرة … حيدر: خروج أهالي كفريا والفوعة من بلداتهم مؤقت

| الوطن – وكالات

مع وصول المعارك إلى آخر بلدات ريف القنيطرة المحاذية لشريط فصل القوات، تقترب المحافظة من إعلانها منطقة خالية من الإرهاب، على حين تنتظر درعا تطهير حوض اليرموك مما تبقى من «دواعش» واستكمال تسوية ما تبقى من بلدات للحاق بباقي المدن والمحافظات السورية الآمنة.
مصادر ميدانية وأهلية أفادت بأن الجيش سيطر على بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة الجنوبي على الحدود الإدارية مع درعا، وذكرت المصادر، أن اشتباكات اندلعت داخل بلدة جباتا الخشب في الريف الشمالي للمحافظة، بعدما رفع عدد من المسلحين العلم الوطني داخل البلدة وأعلنوا قبولهم لاتفاق التسوية في المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات حصلت مع ميليشيا «فرسان الجولان» الرافض للتسوية ما أدى لحالة كر وفر في بعض النقاط ووقوع إصابات في صفوف الطرفين.
مواقع إعلامية قالت إن بلدات «طرنجة، جباثا الخشب، أوفانيا، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، بئرعجم، بريقة، المعلقة»، باتت تقف على لائحة الانتظار، لتعلن محافظة القنيطرة خالية من الإرهاب.
بدورها أشارت وكالة «سانا» إلى أن الجهات المختصة بدأت أمس عمليات تمشيط دقيقة لبلدة نبع الصخر في إطار إجراءاتها لتعزيز الأمن والاستقرار وعودة المواطنين إلى حياتهم الاعتيادية، وعثرت على مشفى ميداني يحوي على غرف عمليات ومخبر وأجهزة ومستلزمات طبية ومستودع يحوي كميات كبيرة من الأدوية من بينها أدوية إسرائيلية وأردنية.
الأنباء القادمة من القنيطرة تزامنت مع استمرار عمليات التسوية في ريف درعا، الذي شهد دخول وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى بلدة نصيب، حيث رفع العلم الوطني فوق المجلس البلدي على وقع النشيد الوطني وسط حشد كبير من أهالي البلدة.
وأشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس في تصريح للصحفيين، إلى أن جميع مؤسسات الدولة ستعود إلى بلدة نصيب لتمارس مهامها وتقدم خدماتها للمواطنين تباعاً، في حين لفت قائد شرطة درعا اللواء محمد رامي تقلا إلى أن مخفر الشرطة في البلدة عاد إلى العمل منذ يوم أمس بتلقي شكاوى المواطنين وتسيير دوريات منتظمة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلدة.
في غضون ذلك، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أن الحرب على الإرهاب في سورية قطعت شوطاً كبيراً، مبيناً أن الدولة ستحارب الإرهاب بكل المناطق التي يوجد بها، وفي مقابلة مع قناة «المنار» أشار حيدر إلى أن المشروع الإسرائيلي في سورية فشل، وشدد على أن الفوضى التي كان يريدها الأميركي هي عبر دعم قوى انفصالية بديلة عن الدول المركزية.
وبين حيدر أن كل الخيارات مطروحة لاستعادة إدلب، معتبراً أن صمود أهالي كفريا والفوعا هو نموذج أسطوري في الصمود بتاريخ المنطقة، مشدداً في الوقت ذاته على أن خروجهم هو خروج مؤقت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن