الأولى

ملف اللاجئين على صفيح الحل الدولي وموسكو تتحدث عن معابر جديدة … ألف عادوا من لبنان وثلاثة آلاف غيرهم يتحضرون

| الوطن – وكالات

على ذات الوتيرة المتصاعدة ومنذ انتهاء قمة هلسنكي، استمر التعاطي مع ملف اللاجئين السوريين، لتشهد الساعات الماضية تطورات متغيرة، أسفرت إعلانا روسياً عن فتح ثلاثة معابر للاجئين العائدين، وعودة مرتقبة لنحو ثلاثة آلاف سوري من لبنان.
رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أكد أن معبري نصيب والزمراني قد فتحا أمام اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان، كاشفاً أنه وخلال الأيام القريبة «ستكون هناك ثلاثة فروع أخرى جاهزة لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في أبو الظهور والصالحية وتدمر، وستبدأ بالعمل بحلول 27 تموز الجاري».
من جانبه، ذكر ممثل وزارة الخارجية الروسية نيكولاي بورتسيف، أنه من المتوقع عودة نحو 3 آلاف من اللاجئين السوريين من لبنان في الأيام القريبة القادمة، مشيراً إلى أن أكثر من 976 ألفاً من اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان مستعدين للعودة مع تهيئة الظروف في وطنهم.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن كثيراً من اللاجئين السوريين الموجودين في دول أوروبية لا يريدون العودة إلى سورية، مبيناً أن هناك اتصالاً وثيقاً مع الحكومة السورية حول عودة اللاجئين.
الحراك الروسي باتجاه المساعدة في عودة اللاجئين السوريين انسحب على السفارات الروسية في الخارج، حيث أكد ميزينتسيف، أن السفارات الروسية في 11 بلداً استعلمت عن عدد اللاجئين السوريين المقيمين مؤقتاً لتقدير اللازم لعودتهم إلى بلدهم، وأشار إلى أن تأكيد السفارات الروسية في تلك الدول تطابق الأعداد مع بيانات الأمم المتحدة بشأن عدد اللاجئين القادمين من سورية، بما يسمح لموظفي مقر التنسيق بتقديم صورة أكثر تكاملاً ويعطيهم المجال لتعديل الإجراءات المستقبلية.
هذه المعطيات تزامنت مع وصول دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في لبنان، ضمت نحو ألف مدني معظمهم أطفال ونساء، وقال وزير الدولة اللبنانية لشؤون النازحين معين المرعبي، إن الحكومة اللبنانية ستبحث تشكيل لجنة مشتركة مع روسيا للعمل مع الأمم المتحدة لإعادة اللاجئين السوريين.
وتسهيلاً لعودة السوريين إلى بلادهم استحدث الأمن العام اللبناني نقطة مغادرة للاجئين في وادي حميد شرق لبنان، بإشراف الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني.
وقالت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرمبي: هناك إقبال كبير من قبل اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، السوريون أقاموا لجنة خاصة بهم في المخيمات، وفي كل بلدة تم انتداب شخص أو شخصين وتم تسجيل الأسماء وتمت المصالحة مع الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن