رياضة

‏الخياطة لـ«الوطن»: على عبد الحي أن يتحامل من أجل معشوقته ونحن مع ما يقرره الاتحاد

| مهند الحسني

تمر السلة السورية بمرحلة صعبة، وخاصة على صعيد المنتخبات الوطنية التي ما زالت تعد الحلقة الأهم، فلم تشهد اللعبة أي تغيير جديد رغم التعديلات الأخيرة بأعضاء الاتحاد، غير أن رياح هذه التشكيلة لم تجر كما يشتهي لها عشاق ومحبو اللعبة، فبقيت الأمور على حالها، لا بل شاهدنا بعض التراجع في مفاصل اللعبة.

«الوطن» حيال هذا الواقع الصعب الذي تعيشه سلتنا التقت الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام وأجرت معه الحوار التالي.
ما سبب عدم موافقتكم على منح لاعبي المنتخب الأول تجهيزات جديدة؟
هذه المعلومة غير صحيحة، وغير واقعية، ويمكن التأكد منها بسؤال المعنيين عن أمور المنتخب الذين سيؤكدون أن كل تجهيزات المنتخب، قد وصلت للاعبين قبل بداية مباريات النافذة الثالثة من التصفيات.
لماذا وافقتم على التعاقد مع المدرب المساعد الكسندر؟
لدينا حرص كبير على دعم مطالب الجهاز الفني للمنتخب في جميع النواحي عبر اتحاد السلة، وقناعتنا نتلمسها من ثقتنا بالمعنيين على أمور شؤون اللعبة، والمدرب المساعد جاء بناء عند رغبة الجهاز الفني للمنتخب بأهمية قيامه بمهام تعزز العمل، ولسنا من يقرر أهمية وجوده من عدمها لأن ذلك متعلق باتحاد اللعبة.
هل ستجددون عقد المدرب الصربي ماتيتش في حال تأهلنا للدور الثاني من التصفيات؟
أكرر، وأقول بأن من استقدم المدرب له الحق وحده في إبداء الرأي بموضوع تجديد عقده أو فسخه، لكونه الأقدر على تقييم عمله، ومدى الاستفادة منه في التطور خلال وجوده.
لماذا لم يطبق اتحاد السلة الأنظمة والقوانين بحق غياب عضو الاتحاد أنور عبد الحي؟
الكابتن أنور خبرة سلوية مهمة لها مكانتها وحضورها، ويملك خبرة عملية وإدارية بإمكانه ضمن الاتحاد أن يقدم مع زملائه أفكاراً، ورؤى تسهم في تطوير اللعبة، وتحسين واقع العمل، وحقه هو وأمثاله أن نحترم هذه القيمة الرياضية، لا أن يتم التخلي عنها والتفريط بها ببساطة، وهو تقدم باستقالته، ولأني رئيس لهذا المكتب أخذت على عاتقي محاورة الأخ أنور من أجل العودة عن قراره بالاستقالة، وما أقوم به هو واجب مهني لقناعتي أن الضعف هو في اتخاذ القرار في الإبعاد أو التخلي عن هذا الرمز الرياضي، لكن القوة هي بالإقناع والتمسك به، وأتمنى من أنور أن يتحامل قليلاً من أجل معشوقته.
أين أنتم من عدم تجديد الاتحاد لبعض لجانه الفنية أمثال اللجنة الأنثوية؟
هناك إصرار بسؤالك على أن نضعف العمل المؤسساتي بشؤون ليست من اختصاصنا، لكونها من صلاحيات الاتحاد، ونحن، وعن إيمان، وقناعة أنه من غير المعقول التدخل في صلاحيات عمل أي اتحاد الذي يعد الأقدر على تسمية الأقدر والأكفأ لتولي أي مهام لديه، ودورنا ينحصر في دعم هذه القرارات وتأييدها، وتقييم العمل بشكل عام، والاتحاد بدأ منذ فترة قصيرة بتغيير لجانه، ومن الطبيعي أن تكون اللجنة الأنثوية محط أنظاره في المرحلة القادمة لا محالة.
هل حصل الاتحاد على موافقتكم على تغيير لجنة الحكام أو تعيين رئيس لها؟
العمل بمنظومة الاتحاد الرياضي مبني على استقلالية مفاصل العمل الرياضي، وصلاحيته بجميع اختياراته لتشكيل لجانه التي تعد أدوات نجاحه، ، وهو الأقدر على تسمية هذه الكوادر حسب معايير وأسس، لأن الأساس هو مقدرة الأفراد على تطبيق أهداف الاتحاد، وبرامجه بعيداً عن أي محسوبيات، ولا يعني تجديد الأوجه التقليل من عطاءات وتاريخ الأشخاص، ولكن الضرورات قد تلزمك باتخاذ ما هو مطلوب لمرحلة معينة، ولا يوجد أي تعليمات أو قرارات بالمكتب التنفيذي يجير التدخل بتغيير أي لجنة يجدها الاتحاد صائبة، ومفيدة للعبة.
تفاءلنا كثيراً بالتشكيلة الجديدة للاتحاد لكنها لم تعط أي شيء جديد على أرض الواقع؟
العمل الرياضي هو ترجمة لمراحل جادة من العمل، واستنباط لأفكار تلائم كل مرحلة ضمن ثوابت وأسس وعناوين تحتاج لفترات طويلة من البناء والاستقرار والتعاون، وليست هي عصا سحرية قادرة على تغيير الواقع بكبسة زر، وإلا فأي اتحاد بإمكانه استعارة العصا، وتحقيق الأحلام والآمال، لذلك فإن الاتحاد الحالي عمره أشهر، ويعد إجحافاً في حال أشرنا إليه بعدم تحقيق ما هو مطلوب، لكن التفاؤل بهذه التشكيلة تدفعنا للوقوف إلى جانبه على كل المستويات الجماهيرية والقيادية من أجل أن يتمكن من ضخ الحيوية بجسم اللعبة.
هل كنت تتوقع أن يتأهل منتخبنا الأول للدور الثاني من التصفيات العالمية؟
منتخبنا الوطني كان الأقرب للتأهل للدور الثاني من نظيره الهندي، لكونه تفوق عليه في مرحلة الذهاب من نفس التصفيات.
ماذا عن نتائجنا في الدور الثاني من التصفيات؟
طبعاً الدور الثاني سيكون مختلفاً لأننا سنواجه منتخبات أكثر قوة وتحضيراً، لكن اتحاد السلة سيعمل على تقديم خطة إعداد جيدة، ونحن معه في أي شيء يراه مفيداً لمنتخب سورية، وأتمنى من كل قلبي أن يوفق رجالنا في مهمتهم الجديدة والمقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن