رياضة

رياضة ما بعد الأزمة

| مالك حمود

الاجتماعات الدورية بين قيادات المؤسسة الرياضية مع بعضها أو حتى مع بقية مفاصل العمل الرياضي لها أهميتها، وتزداد تلك الأهمية مع ملامستها لواقع العمل الرياضي، ودخولها في تفاصيله ومواجهة ومجابهة مصاعبه وما أكثرها. من هنا تأتي أهمية اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام، فالنقاط المطروحة على طاولة ذلك الاجتماع تبدو على درجة كبيرة من الأهمية سواء حول حل وإعادة تشكيل بعض اتحادات الألعاب وفروع الاتحاد الرياضي في المحافظات، أو بتعديل بعض مواد القانون (8) لعام 2014 لإمكانية دمج بعض الاتحادات المتماثلة بألعابها لقلة التجهيزات والكوادر، أو تراخيص الأندية والبحث في الأندية غير المرخصة، أو آلية انتقال اللاعبين من ناد لآخر ومن محافظة لأخرى وبالفئات العمرية.
اجتماع المجلس المركزي اليوم يعتبر واحدة من أهم محطات العمل الرياضي، وإن كان البحث في الواقع الرياضي يتجاوز حدود النقاط المطروحة بأشكال عديدة ومتنوعة.
فالرياضة السورية ورغم انتصاراتها على الأزمة وظروف الحرب المفروضة على سورية في مواقع كثيرة ومجالات ومسارات عديدة، إلا أن ذلك لا ينفي تأثرها بالأزمة وظروفها القاسية التي عصفت بالرياضة والرياضيين، وتركت آثاراً ومصاعب يصعب حلها بين ليلة وضحاها.
وعلى قيادات المؤسسات الرياضية من مكتب تنفيذي وفروع واتحادات وأندية ولجان فرعية، أن تدرك بتضاعف مسؤولياتها اليوم، والمهام الملقاة على عاتقها أضعاف ما كان مطلوباً منها قبل الأزمة، وليس في الشأن الرياضي فحسب وإنما في الجانب الوطني والاجتماعي والإنساني، وعلينا العمل معا للتخلص من الأزمات التي خلفتها الأزمة، بدءاً من الملاعب والصالات، وانتهاء بالمدرجات، وعلينا أن نسخر الرياضة للتقارب والمحبة والترابط بين أبناء الوطن الواحد من مختلف محافظاته، والعمل بروح المحبة للوطن ورياضته، وعلى إدارات الأندية أن تكون الموجه الأساس للجمهور، ومصدر الوعي والتوعية نحو التشجيع الأمثل والأحلى، فالعودة الجماهيرية إلى الملاعب تحققت وبنجاح منقطع النظير، لكن التفاصيل تحمل بعض الهنات، وعلينا محاصرة الغلط أينما كان ونبذ المخطئين بحق رياضتنا، فالمشكلة قد تبدأ بكلمة غير مسؤولة، وعلى كل مسؤول أخذ دوره في التوعية، فالرياضة بحاجة للعمل الجاد والمشترك في مهام ما بعد الأزمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن