محافظة دمشق تلغي موافقة الجوار … مدير دوائر الخدمات: خطة للمحافظة لتجميل أبنية المدينة المخالفة بالوجيبة
| عبد المنعم مسعود
اشتكى جوار أحد المطاعم في ساحة أبو رمانة من مخالفات المستثمر بترميم المطعم وارتفاع سقف الوجيبة ورفف السقف بما يزيد على السقف المجاور وتمديد توربينات من دون موافقة الجوار إضافة إلى وجود ثلاث إشارات حجز على صحيفة العقار لمصلحة محافظة دمشق، لافتين إلى أن المخالفات أدت إلى انكشاف المنزل بعد رفع سقف المطعم إلى ما يوازي نوافذ الشقق في طابق النصاصي وبالتالي أصبحت ضجيج أصوات المكيفات مزعجة جداً.
وتابع الجوار في شكواهم: إن ذلك يمنع الأطفال من النوم إضافة إلى أن فتح النوافذ سيعني أن البيت أصبح مكشوفاً لأي من يصعد على سطح المنزل وبالتالي فإن أصحاب الطابق مجبرون على إغلاق النوافذ أمام الهواء والشمس.
وبيّن الشاكي أن المحافظة أعطت المستثمر الحق باستثمار المطعم من دون أخذ موافقة الجوار بالحسبان وذلك مقابل أن يقوم المستثمر بتجميل البناء وفقاً لشروط وضعتها لجنة التجميل في محافظة دمشق.
ما سبق وذكره الجوار نفاه المستثمر جملة وتفصيلاً مبيناً أنه يتعرض للخسارة بسبب إغلاق المطعم منذ عام ونصف العام علماً أنه لم يقم بأي تجاوزات على وضع المطعم قبل أن ترسو عليه عملية الاستثمار رافضاً تقديم أي وثائق تؤكد صحة كلامه.
«الوطن» وللوقوف على الواقع التقت مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق وعضو لجنة التجميل طارق النحاس الذي أوضح أن القصة لم تنته بعد وأن العقار ما زال مختوماً من المحافظة.
وبيّن النحاس أن الدراسة التجميلية يجب ألا تضر بالجوار لذلك فإن طلب الدراسة والموافقة عليها لا تعني بالنتيجة وقوع أي ضرر على سكان البناء مبيناً أن رخصة مزاولة المهنة لن تعطى للمستثمر قبل تطبيق الدراسة التجميلية كما تمت الموافقة عليها.
ولدى عرض «الوطن» صور الدراسة التجميلية على مدير دوائر الخدمات والتي حصلت عليها عبر مصادرها الخاصة أكد النحاس أن وضع المطعم بقي على حاله وأنه لم يحصل أي تغيير في مواصفاته نافياً وجود أي مخالفة من المستثمر في رفع سقف البناء مؤكداً أن إلزام المستثمر بعملية التجميل تأتي ضمن خطة وضعتها المحافظة لتجميل الأبنية وأي مطعم أو محل يطلب الحصول على رخصة لمزاولة المهنة في بناء يوجد فيه مخالفة بناء بالوجيبة ملزم بعملية تجميل بالبناء الذي تقع فيه المخالفة.
ولفت النحاس إلى أن مسألة إلغاء موافقة الجوار للمطاعم مسألة تعود لمديرية المهن والرخص والتي لا تشترط موافقة الجوار للمطاعم المرخصة سابقاً.
وأشار نحاس إلى أنه كعضو في لجنة التجميل فإن الموافقة على التجميل لا تعني الموافقة على تغيير الواقع مبيناً أن طابق النصاصي الذي يقع فوق المطعم لن يتأثر بأي شيء لناحية تغيير مواصفات المطعم أو رفع سقفه ولو حتى سنتيمتراً واحداً.
وأوضح نحاس أن عرض موضوع المطعم على لجنة التجميل يعود لوضع المستثمر مادة الألكبون الذهبي والتي لم يوافق عليها محافظ المدينة.
«الوطن» سألت عضو المكتب التنفيذي للخدمات لينا إسبر عن موضوع الشكوى فاعتذرت عن الإدلاء بأي تصريح لعدم وجود اسمها في لجنة التجميل التي شكلها المحافظ.
وبالعودة إلى قرار محافظة المدينة فإنه ينص على الموافقة على الدراسة المقترحة للمطعم على أن يتم إزالة الألكوبوند والغرانيت الذي تم تنفيذ واجهات المطعم منها واستبدالها بطينة ناعمة من نفس نوع واجهات البناء مع توحيد لون الأباجورات بالطوابق السكنية ومعالجة وضع المكيفات حسب النموذج المعتمد على أن يتم تنفيذ هذه الدراسة قبل فض الخاتم عن المطعم.