مدير الخدمات: لم يتوقف العمل الشعبي ونفذ العديد من الطرق من خلاله
| طرطوس- الوطن
على مدى بضعة عقود ماضية لعب العمل الشعبي دوراً جيداً في إنجاز العديد من المشروعات الخدمية على صعيد معظم قرى ريف محافظة طرطوس (رصف وتعبيد طرق -شق طرق زراعية.. الخ) كما ساهم بمجموعه تراكمياً في تحقيق التنمية في الريف إلى جانب ما قامت به مؤسسات الدولة في هذا المجال، لكن يبدو أن هذا العمل توقف أو تراجع في السنوات الأخيرة لأسباب موضوعية وغير موضوعية منها ما يتعلق بعدم تشجيع الجهات الحكومية المعنية للقيام بهذا العمل من المواطنين وفعاليات المجتمع الأهلي المختلفة كأن تمتنع عن استكمال العمل أو تؤجله أو لا تكترث به!
وضمن هذا الإطار راجع مكتب «الوطن» بعض المواطنين الذين قاموا بإنجاز أعمال طرقية في قراهم (شق وتسوية ورصف ووضع حجر مكسر) على أمل تزفيتها من البلديات أو الخدمات الفنية لكن ذلك لم يحصل وتم ترحيلها لخطط السنوات القادمة تحت حجج مختلفة!
أمام ما تقدم طرحنا هذه القضية على المعنيين في طرطوس وتساءلنا عن سبب توقفهم عن تنفيذ الطرق بطريقة العمل الشعبي (التعبيد الاقتصادي).
ورداً على ذلك أكد مدير الخدمات الفنية علي هلال رستم أن تنفيذ الطرق بهذه الطريقة لم يتوقف إطلاقاً خلال الفترة الماضية بل تم تنفيذ العديد من الطرق بموجب موافقات المحافظ المسطرة على الكتب المرفوعة من المديرية التي اقترح فيها تنفيذ هذه الطرق بناءً على معاريض تقدم بها الأهالي المستفيدون منها والتي تخدمهم وتعهدوا بتقديم مادتي الحجر المكسر والسرك اللازمين لها مضيفاً: إن المديرية قامت بتنفيذ عشرات الكيلو مترات من الطرق بهذه الطريقة خلال العامين الأخيرين والتي تشمل تقديم طبقات الرصف من الأهالي وتقوم المديرية بأعمال الدحي ورش طبقة السائل الإسفلتي وإعادة الدحي بعد تقديم الأهالي لمادة السرك.
أما المجبول الإسفلتي فهو غير مشمول بالعمل الشعبي ويحتاج إلى خطط بالتنسيق مع الفعاليات في المنطقة نظراً للكلفة المرتفعة جداً لإنجازه.