سورية

داعش يزاحم «قسد» على «العمر» النفطي.. والعراق يؤمن حدوده من التنظيم … بوادر خلاف بين المسلحين الأكراد في الحسكة

| الوطن- وكالات

وسط بوادر خلافات بين المسلحين الأكراد، واصل تنظيم داعش الإرهابي مزاحمة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على حقل «العمر» النفطي الذي تسيطر عليه الأخيرة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي، على حين واصل العراق محاولاته لتأمين حدوده مع سورية من التنظيم.
وبحسب مصادر أهلية، فإن مسلحين من «وحدات الحماية الكردية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي اختطفوا مسؤولين اثنين من «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، بحجة معارضتهم لسياسة «الوحدات».
جاءت عملية الخطف بموازاة مساعي «قسد» التي تقودها «الوحدات» لتوطيد سلطتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث داهمت عدداً من المنازل في حي النشوة بمدينة الحسكة واعتقلت أشخاصاً دون معرفة الأسباب، على حين انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، استهدفت عدداً من مسلحي «قسد» في مدينة الحسكة، دون ورود معلومات عن إصابات، بحسب مواقع إلكترونية.
وامتدت الاعتقالات إلى قرية الحريجي شرق مدينة دير الزور، حيث طالت حملة مداهمة أمس عشرة شبان من القرية بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وسبق لما يسمى الشرطة العسكرية التابعة لـ«قسد»، أن اعتقلت أول من أمس عدداً من المجندين الفارين من معسكرات التجنيد الإجباري غرب مدينة الرقة بعدما نشرت حواجز بين قرية السلحبية ومزرعة الرشيد للبحث عنهم.
وبالانتقال إلى المعارك مع داعش تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استمرار تحليق طائرات ما يسمى «التحالف الدولي» في سماء ريف دير الزور الشرقي، فوق منطقة حقل العمر النفطي وفي المنطقة الممتدة إلى الحدود السورية العراقية، في شرق نهر الفرات.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات «قسد» من جانب، ومسلحي التنظيم من جانب آخر، على محاور في الآبار التابعة لحقل العمر النفطي، والذي يعد قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية، لافتة إلى عمليات استهداف جرت لمنطقة هجين والجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ذلك أن الاشتباكات كانت تجري بين الطرفين في محيط بلدة هجين وأطراف هذا الجيب.
بدورها ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن القوات العراقية، حققت تقدما في تطهير الحدود الدولية من غرب العراق، باتجاه سورية والأردن والسعودية، وذلك في عملياتها الاستباقية المستمرة في ملاحقة فلول داعش.
ونقلت الوكالة عن قائم مقام قضاء حديثة، مبروك حميد مهيدي: أن القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري، يخرجون دائماً بعمليات تطهير على طول الصحراء امتداداً من قضاء حديثة، غربي المحافظة، وصولاً إلى هيت، وناحية البغدادي، ومركز الرمادي باتجاه قضاء الرطبة، والحدود الدولية مع الأردن وسورية.
إلى الرقة، حيث تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استعدادات لإدارة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي لنقل 320 عائلة نازحة من مخيم الطويحينة العشوائي قرب بحيرة الأسد إلى مخيم المحمودلي الأقرب إلى مدينة الرقة.
وبحسب المصادر، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي»، أن من سيجري نقلهم هم دفعة أولى من أصل 2000عائلة تقطن مخيم الطويحينة العشوائي معظمهم من أرياف حمص وحماة وحلب.
وعزت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» هذا الإجراء إلى وقوع مخيم الطويحينة على الضفة اليسرى لبحيرة سد الفرات ما يصعب عمليات وصول المنظمات إليه، وعدم وجود نقطة طبية ثابتة في المخيم، وكذلك افتقار المخيم لكثير من الخدمات كخزانات للمياه ودورات للمياه، إضافة للأرضية المناسبة ومجاري الصرف.
ووفقاً للمواقع الإلكترونية يعيش 10 آلاف نازح معظمهم من ريفي حمص وحماة أوضاعاً إنسانية صعبة في مخيم قرية الطويحينة بمنطقة الجرنية بريف الرقة الغربي، وسط نقص شديد في الخدمات والمواد الغذائية والرعاية الصحية، حيث يعتبر الطويحينة المؤلف من 2000 خيمة نصفها تقريباً من الخيش بنيت بشكل عشوائي قرب بحيرة الأسد غرب الرقة، واحداً من أسوأ مخيمات النازحين إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية».
وكانت «منظمة التدخل المبكر- أي آر تي» الكردية شرعت بإنشاء المخيم الجديد قرب قرية المحمودلي على طريق العام الرقة– الجرنية بمساحة 8 هكتارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن