سورية

إيران ترد على إسرائيل: لا يحق للمحتل إبداء الرأي في أي شأن يخص المنطقة … لافروف وغراسيموف يبحثان الأزمة السورية في برلين

| وكالات

بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، أمس، مع المسؤولين الألمان، الأوضاع في سورية، على حين ردت إيران على مطالب كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن تواجدها في سورية، وأكدت أن حضورها في سورية يأتي بناء علي طلب رسمي من الحكومة السورية ولا يحق للعدو المحتل إبداء رأيه في أي شأن يخص المنطقة. وأعلن مصدر دبلوماسي روسي، أمس، أن لافروف ورئيس الأركان العامة الروسية، وغيراسيموف أجريا بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، مشاورات في العاصمة الألمانية «برلين» مع ممثلي السلطات الألمانية، وبحثوا خلالها الأوضاع في سورية وإيران.
وقال المصدر: رداً على طلب بتأكيد أنباء زيارة لافروف وغيراسيموف إلى برلين: «نعم، يبحثون سورية وإيران».
في الأثناء، أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي خلال اتصال هاتفي أجرته قناة «العالم» الإيرانية، أن الحضور الاستشاري الإيراني في سورية لدعم محور المقاومة مستمر على الرغم من مطالبة نتنياهو بخروج القوات الإيرانية من سورية والتي جاءت ضمن قائمة طلبات رئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي نشرتها وسائل إعلام عبرية.
وقال بروجردي: إن الحضور الإيراني في سورية يأتي بناء علي طلب رسمي من الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب وأنه لا يحق للعدو المحتل إبداء رأيه في أي شأن يخص المنطقة، مؤكداً أن علاقة بلاده مع روسيا هي علاقة إستراتيجية في مختلف المجالات.
وأكد بروجردي أن الكيان الصهيوني من خلال امتلاكه لأكثر من 200 رأس نووي يشكل أكبر تهديد لمنطقة غرب آسيا مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لنزع السلاح النووي لهذا الكيان. وتعليقاً على زيارة ولايتي التي تزامنت مع زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أكد أن الأخير شخص متسكع يسافر يومياً إلى نقطة من العالم ويطلق تصريحات واهية لاتتسم بالحكمة، مضيفاً: إن زيارته لموسكو وتصريحاته لن تؤثر على مسار التعاون القائم بين جبهة المقاومة في مواجهة الإرهاب في سورية وأن علاقة بلاده مع روسيا هي علاقة إستراتيجية في مختلف المجالات.
جاءت تصريحات بروجردي بعد أن عقد لافروف وغيراسيموف اجتماعاً أول من أمس في القدس المحتلة مع نتنياهو، حيث أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف وغيراسيموف بحثا مع نتنياهو عملية مكافحة الإرهاب جنوبي سورية وتوفير الأمن على خط الفصل بين الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال في الجولان السوري المحتل بما في ذلك تنفيذ معاهدة فك الاشتباك عام 1974.
وكشفت مصادر «إسرائيلية» أهم المطالب التي تصر عليها حكومة الكيان الإسرائيلي فيما يتعلق بمسألة الوجود الإيراني في سورية، بحسب قناة «روسيا اليوم».
ونقل موقع «The Times of Israel» عن مسؤول «إسرائيلي» رفيع بعد لقاء لافروف نتنياهو في القدس، تأكيده أن حكومة الكيان طلبت من موسكو ضمان عدد من الشروط، من شأنها «حرمان إيران من موطئ قدم عسكري في سورية»، وأن من هذه المطالب هي: «إزالة جميع الصواريخ طويلة المدى من سورية وإغلاق جميع المصانع التي تصنع صواريخ دقيقة، وضمان إخراج جميع أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي تلك الأسلحة من سورية، إغلاق المعابر الحدودية بين سورية ولبنان، وبين سورية والعراق، لمنع ما أسمته تهريب الأسلحة الإيرانية».
وزعم المسؤول الإسرائيلي، أن روسيا «ملتزمة» بإقامة حزام أمني بعرض نحو 100 كم وما سماها «الحدود الإسرائيلية الشمالية»، مضيفاً: إن كيان الاحتلال «راضٍ عن ذلك «كخطوة أولى»، ولكنه سيستمر بالعمل لمنع ما سماه «التجذر الإيراني» في أي مكان آخر في سورية».
وتابع المسؤول: إنه حتى موافقة طهران المفترضة على إنشاء منطقة عرضها 100 كم تخلو من «القوات الإيرانية» أو «القوات التي تدعمها» غير كاف بالنسبة لــ«إسرائيل»، زاعماً أن «إيران تريد تحويل سورية إلى لبنان آخر»، وقال: «ونحن عازمون على منع ذلك».
وأضاف المصدر: إن كيان الاحتلال الإسرائيلي قدم للافروف والوفد الروسي «معلومات مفصلة جداً» حول هذا الموضوع.
وأول من أمس، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه أيضاً: أن «إسرائيل» رفضت عرضاً روسياً لإبعاد «القوات الإيرانية» 100 كم عن خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن