زار الجامع الأموي وقصر العظم وخان أسعد باشا وكنيسة حنانيا وأسواق دمشق القديمة … الرئيس بيبيلوف يضع إكليلاً من الورد على ضريح الجندي المجهول
| وكالات
زار رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف، أمس، ضريح الجندي المجهول في جبل قاسيون ووضع إكليلاً من الورد على الضريح تقديراً لتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وسجل كلمة في سجل كبار الزوار. وقام الرئيس بيبيلوف بجولة رافقه فيها وزيرا التعليم العالي عاطف نداف والأوقاف محمد عبد الستار السيد إلى أبرز المعالم التاريخية والدينية في مدينة دمشق القديمة بدأها من الجامع الأموي حيث استمع إلى شرح مفصل عن تاريخ الجامع ورمزيته وتاريخ بنائه وقام بجولة في أرجاء الجامع وفي الأسواق الدمشقية المحيطة به، بحسب وكالة «سانا».
واطلع رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية على قصر العظم في دمشق القديمة كأحد أهم المباني التاريخية فيها وواحد من أفضل نماذج العمارة المبكرة للبيوت الدمشقية الكبيرة وأهم معالمها، كما زار خان أسعد باشا واستمع من المعنيين إلى شرح عن الخان وتاريخ بنائه وأهميته التاريخية.
وشملت زيارة الرئيس بيبيلوف في دمشق القديمة كنيسة حنانيا واستمع إلى شرح حول المراحل التاريخية التي مرت بها لكونها تشكل شاهداً على فنون العمارة الدينية وازدهارها في سورية والتي تعود إلى محطات زمنية وحضارية مختلفة.
ووصل الرئيس بيبيلوف إلى دمشق أول من أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وذكرت «سانا» أن الرئيس بشار الأسد استقبله بعد ظهر الاثنين في قصر الشعب بمراسم رسمية، تم خلالها عزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، ثم صافح الرئيسان أعضاء الوفدين الرسميين.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة بحضور الوفدين الرسميين تم خلالها التأكيد على الأهمية التي يوليها الطرفان للانطلاق بالعلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أوسيتيا الجنوبية في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
واعتبر الجانبان أن معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين والاتفاقيات الأخرى التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة تعتبر أساساً جيداً يجب البناء عليه من أجل الوصول إلى مستوى العلاقات الذي يطمح البلدان للوصول إليه. وأعرب الرئيس بيبيلوف عن تقديره لموقف سورية الداعم لاستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية، وشدد على وقوف بلاده وتضامنها مع سورية التي مرت بظروف صعبة وعاشت حالة حرب بسبب الإرهاب، معرباً عن ثقته بأن توطيد العلاقات بين البلدين سيكون مفيداً جداً للشعبين وسيكون مفيداً أيضاً في تعزيز السلام في العالم ككل.
وشكر الرئيس الأسد للرئيس بيبيلوف وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري في دفاعه عن نفسه وعن بلده في وجه الإرهاب والدول الداعمة له، وأشار إلى أن هذه الزيارة وموقف أوسيتيا الجنوبية المساند لسورية في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها يؤكد صحة التوجه السوري نحو دول الشرق التي تحترم أسس ومبادئ القانون الدولي على عكس معظم الغرب الذي لا يعرف إلا سياسة الإملاءات.
وفي ختام المباحثات الموسعة وقع الرئيسان الأسد وبيبيلوف معاهدة صداقة وتعاون بين البلدين.