سورية

أنباء عن نية الاحتلال التركي بناء جدار تقسيمي في إدلب

| الوطن- وكالات

على وقع الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، والمدعوم من النظام التركي الذي يحتل أجزاء من شمال سورية، عمل الأخير على الإمعان في احتلاله من خلال إدخال جدران عازلة تحدثت أنباء أنه ينوي بناءها على طول الخط المحاذي لمناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
وكانت شاحنات تركية محملة بجدران إسمنتية عازلة دخلت أول من أمس إلى نقطة المراقبة التركية في تلة العيس جنوب حلب.
وأوضحت مواقع إلكترونية معارضة، أن 360 شاحنة نوع «قاطرة ومقطورة» تحمل كل منها ثلاثة جدران عازلة، دخلت من معبر قرية كفرلوسين باتجاه نقطة المراقبة في تلة العيس جنوب حلب برفقة «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وبحسب المواقع، فإن الجدران العازلة ستوزع على مراحل وسيتم بناءها على طول الخط المحاذي لمناطق سيطرة الجيش العربي السوري في قريتي الصرمان وتل الطوقان بإدلب في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال التركي سيدخل يومياً 40 شاحنة محملة بالجدران العازلة لتبنى بمحيط نقاط المراقبة.
ونشرت تركيا نقاط مراقبة في قلعة جبل سمعان بحلب إضافة إلى نقاط مراقبة في محافظتي إدلب وحماة بزعم تطبيق اتفاق إنشاء منطقة «خفض التصعيد» في إدلب بموجب تفاهمات أستانا مع الجانبين الروسي والإيراني، كما تدخل أرتال عسكرية بشكل مستمر إلى المحافظتين.
يذكر أن أنقرة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، عن استكمال بناء جدار أمني يبلغ طوله 711 كيلومتراً على طول الحدود مع سورية.
بدوره تعهد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة العمليات الأمنية على طول الحدود التركية حتى القضاء على جميع التهديدات الأمنية، مضيفاً: لا أحد يملك حق انتقاد قانون جديد لمكافحة الإرهاب تعكف حكومته على إعداده. جاء إدخال الكتل الإسمنتية مع تصاعد الحديث عن توجه الجيش العربي السوري إلى إدلب بعد أن ينتهي من عمليته في جنوب البلاد، ومع تواصل الفلتان الأمني في مناطق يحتلها الأتراك أو «النصرة» التي يدعمونها.
وأكد نشطاء على «فيسبوك» انفجار لغم زرعه مجهولون، في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وأن مسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أغلقوا طريق دوار المطاحن قرب ما يسمى «المجلس العسكري» التابع لها في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد ورود أنباء عن وجود عبوات ناسفة في المنطقة، على حين اعتقلت «قسد» 3 أشخاص على «حاجز السرايا» في مدينة منبج لأسباب مجهولة.
بموازاة ذلك أفاد نشطاء بإصابة متزعم مليشيا «لواء أحرار الشمال» التابع لما يسمى «الجيش الحر» المدعوم من قبل تركيا، الملقّب أبو صالح بيارق النصر إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلّحين مجهولين، في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
كما أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجز تابع للمليشيات المسلحة، في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن عدداً من الذين سبق وخرجوا في اتفاق جنوب دمشق تجمعوا قرب مخيم الزنبقي القريب من منطقة دركوش في ريف إدلب الغربي ومن بينهم نساء وأطفال بهدف التسلل إلى تركيا، وقبل الوصول إلى الجدار الإسمنتي أطلق عناصر الجندرما التركية (حرس الحدود) النار على 7 أشخاص متجهين نحو الجدار، ليقتلوا فتاة عمرها 15 عاماً، وهي من محافظة القنيطرة من سكان الحجر الأسود، حيث فارقت الحياة مباشرةً بعد إصابتها، إضافة إلى امرأة عمرها 40 عاماً من حي الميدان الدمشقي من سكان مخيم اليرموك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن